شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجزء الثاني من الجلسة الحوارية بعنوان: "نحو نظم صحية مرنة ومستدامة في أفريقيا"، وذلك ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي "صحة أفريقيا".
قالت ماريا أنجيلا سيماو مساعد الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، إن جائحة كورنا بينت لنا أهمية تنويع قدراتنا الصحية، مشيرة إلى أن مصر قامت بجهود ريادية في هذا البرنامج.
وأضافت خلال جلسة حوارية بمؤتمر أفريقيا الطبي الأول بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن العالم يواجه تحديات، لكن يمكن أن تتحول هذه التحديات إلى فرص لتعزيز التكنولوجيا ونقلها، منوهة بأن مصر يمكنها أن تقوم بهذا الدور مع 5 بلاد أفريقية أخرى.
وشددت مساعد الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية على أهمية استدامة إنشاء الهياكل والخدمات، وتعزيز شراكة القطاع العام والخاص.
وقال الدكتور أحمد أوما، القائم بأعمال مدير الوكالة الأفريقية لمكافحة الأمراض والأوبئة، إن جائحة كورونا أعطت دروس مهمة للدول الأفريقية، أول الدروس أنه حينما يكون هناك مشكلة كبيرة؛ تقف أفريقيا بمفردها، أما الدرس الثاني، فهو حينما تجتمع أفريقيا معا فتحدث أمورا كثيرة جيدة.
أضاف أحمد أوما، في كلمته بالمؤتمر والمعرض الطبي الأول بأفريقيا، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن هناك فرص مهمة في 4 مجالات بأفريقيا، أولها تعزيز الهيئات والمؤسسات التي تعالج أمور الصحة العامة على مستوى البلدان الأفريقية، وكذلك تعزيز قدرات جميع الهياكل العاملة وتدريب كل طواقم العمل ووضع كل شخص في مكانه الصحيح ليكون هناك فكرة واضحة للتعامل مع أي أزمة صحية، وتعزيز قدرات الدول الأفريقية في التصنيع الطبي، "نحتاج إلى ضرورة بناء البنية التحتية لكافة هذه الأمور، وتعزيز الشراكات والعمل معا بين الدول".
وتابع الدكتور أحمد أوما، القائم بأعمال مدير الوكالة الأفريقية لمكافحة الأمراض والأوبئة: "نحن نستفيد من خبرة مصر في التعامل مع فيروس سي، ونحن مستعدين للعمل في هذا الأمر".
وقال الدكتور تامر محمد عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، أن التخطيط والرؤية والإرادة الفولاذية السياسية لامتلاك قدرات حقيقية ساهم في تطوير صناعة الدواء في مصر، وذلك من خلال العمل المؤسسي والاستثمار الجاد، والاستفادة من محققات الدولة المصرية، وظهر هذا الأمر من خلال لاعتراف الدولي بهيئة الدواء المصرية من خلال منظمة الصحة العالمية، وهو ما يؤكد مكانة هيئة الدواء المصرية حيث تم خلال عامين فقط من إنشاء الهيئة.
وأضاف خلال كلمته في جلسة حوارية عن الصحة في أفريقيا، ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الأول بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "هناك العديد من التقارير العالمية الإيجابية من كافة المؤسسات الدولية والعاملين في القطاع الدوائي، تؤكد ما تحقق من إنجازات في مجال صناعة الدواء في مصر.. حيث كان حجم سوق الدواء المصري في عام 2015 62 مليار جنيه.. ووصل الآن في عام 2021 إلى 149 مليار جنيه.. وكان ترتيب سوق الدواء المصري في عام 2015 هو 47 عالميا والآن 29 عالميا.. والمتوقع له أن يكون في عام 2024 أن يكون 24 عالميا ولكن من خلال التعاون مع الشركاء لدينا تحدي أن نكون ضمن الـ20 كبار في العالم".
وتابع: "مصر لديها صناعة دوائية قوية.. والحمد لله قوية في هذا الصدد والمعدلات إيجابية.. من خلال الاستثمار بجدية ونواجه أزمات كبيرة والفاتورة للاستيراد ضخمة جدا. نجاح مباردة مليون صحة وعلاج 2.2 مليون انسان، توجيه واضح من الرئيس السيسي توطين صناعة ادوية فيروس سي، 50 دولار كورس 10 آلاف دولار مكن الدولة من أن تسطر هذه الملحمة وهذا الإنجاز التاريخي.
وأشار إلى أن الدولة المصرية استطاعت الاستفادة من التطوير الكبير والتصنيع الدوائي القوي خلال فترة جائحة كورونا، والعمل على توطين كافة الأدوية المرتبطة بهذا الملف وكذلك تصدير أدوية إلى الأشقاء الأفارقة خلال فترة الجائحة وتقليل الفاتورة الاستيرادية، موضحا أن الدولة المصرية حققت إنجازات كبيرة في مجال المضادات الحيوية الحديثة والسعى إلى توطين هذه الصناعة وكذلك التعامل بشكل إيجابي في استيراد "قطرات العيون الأحادية" مما ساهم بشكل كبير في تقليل الفاتورة الاستيرادية.