بهلول المجنون يعظ الخليفة هارون الرشيد في الحج.. ما يقوله التراث الإسلامي

الأحد، 05 يونيو 2022 05:00 م
بهلول المجنون يعظ الخليفة هارون الرشيد في الحج.. ما يقوله التراث الإسلامي البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توالت الأحداث في زمن  الخليفة العباسى هارون الرشيد، وفى سنة 187 قام بآخر رحلة حج، وهناك التقى بهلول المجنون فما الذي حدث بينهما، وما الذى يقوله التراث الإسلامي؟.

يقول كتاب "ثم دخلت سنة ثمان وثمانين ومائة"
 

فيها: غزا إبراهيم بن إسرائيل الصائفة، فدخل بلاد الروم من درب الصفصاف، فخرج النقفور للقائه، فجرح النقفور ثلاث جراح، وانهزم، وقتل من أصحابه أكثر من أربعين ألفا، وغنموا أكثر من أربعة آلاف دابة.

وفيها: رابط القاسم بن الرشيد بمرج دابق.

وفيها: حج بالناس الرشيد، وكانت آخر حجاته.

وقد قال أبو بكر حين رأى الرشيد منصرفا من الحج - وقد اجتاز بالكوفة - لا يحج الرشيد بعدها، ولا يحج بعده خليفة أبدا.

وقد رأى الرشيد بهلول الموله فوعظه موعظة حسنة، فروينا من طريق الفضل بن الربيع الحاجب، قال: حججت مع الرشيد فمررنا بالكوفة فإذا بهلول المجنون يهذي.

فقلت: اسكت فقد أقبل أمير المؤمنين، فسكت.

فلما حاذاه الهودج قال: يا أمير المؤمنين، حدثني أيمن بن نائل، ثنا قدامة بن عبد الله العامري، قال: رأيت النبي ﷺبمنى على جمل وتحته رحل رث، ولم يكن ثمَّ طرد ولا ضرب ولا إليك إليك.

قال الربيع: فقلت: يا أمير المؤمنين ! إنه بهلول.

فقال: قد عرفته.

قل: يا بهلول فقال:

هب أن قد ملكت الأرض طرا * ودان لك العباد فكان ماذا

أليس غدا مصيرك جوف قبر * ويحثو عليك التراب هذا ثم هذا

قال: أجدت يا بهلول، أفغيره؟

قال: نعم يا أمير المؤمنين ! من رزقه الله مالا وجمالا فعف في جماله، وواسى في ماله، كتب في ديوان الله من الأبرار.

 

قال: فظن أنه يريد شيئا.

فقال: إنا أمرنا بقضاء دينك.

فقال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، لا يقضى دين بدين، اردد الحق إلى أهله، واقض دين نفسك من نفسك.

 

قال: إنا أمرنا أن يجرى عليك رزق تقتات به.

قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين فإنه سبحانه لا يعطيك وينساني، وها أنا قد عشت عمرا لم تجر علي رزقا، انصرف لا حاجة لي في جرايتك.

قال: هذه ألف دينار خذها.

فقال: ارددها على أصحابها فهو خير لك، وما أصنع أنا بها؟ انصرف عني فقد آذيتني.

قال: فانصرف عنه الرشيد وقد تصاغرت عنده الدنيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة