أكد مجلس الوزراء السعودى، اليوم الثلاثاء، حرص المملكة على دعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسى شامل فى اليمن.
واستعرض مجلس الوزراء السعودي - خلال جلسة برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة، وفقا لقناة (الإخبارية) السعودية - نتائج الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، والاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون وأوكرانيا، وما عكسه هذان الاجتماعان من موقف خليجي موحد تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها، وخاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي للدول المتضررة والعالم.
وأكد المجلس أن المملكة العربية السعودية بذلت منذ تأسيسها جهودا كبيرة في الوساطة بين الدول لحل النزاعات، مجددا حرص المملكة على دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية؛ بما ينعكس على أمنه واستقراره.
وفى وقت سابق، طالب الفريق الحكومي اليمني المفاوض، المجتمع الدولي، وسفراء الاتحاد الأوروبي، والمبعوث الأمريكي، بممارسة مزيد من الضغوط تجاه ميليشيات الحوثي، للإسراع في فتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز، وبقية المحافظات، وتحويل مقترح المبعوث الأممي إلى أمر واقع.
وأشاد الفريق اليمني - في بيان أوردته قناة "اليمن" الإخبارية، الثلاثاء، بالجهود المكثفة التي بذلها المبعوث الأممي هانس جروندبرج وفريقه، والتي أسفرت عن تقديم مقترح بفتح 5 طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسي.
وأوضح البيان أن ذلك يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز، على أن يتم وضع خطة زمنية لفتح باقي الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة.
وتابع البيان :"بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق المفاوضات في العاصمة الأردنية عمان حول فتح طرق محافظة تعز، وفق نصوص الهدنة الأممية، وبرغم أننا تقدمنا برؤيتنا بفتح طرق رئيسية ترفع معاناة الناس وتخفف عنهم صعوبة الوصول، وتقلل التكلفة الاقتصادية، فقد أصر الطرف الحوثي على طرح طرق فرعية لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناة".
وأضاف: "بل أخذ يتصرف بشكل أحادي الجانب بغرض أن يفرض أمرا واقعا لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات مما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد".
وثمن الفريق اليمني، الدور الإيجابي للمبعوث الأممي، متمنيا أن يقوم بممارسة الضغوط اللازمة والإجراءات السريعة على جماعة الحوثي لسرعة تنفيذ فتح الطرق الرئيسية، وعدم السماح للجماعة الانقلابية بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية، دون أن يتم فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات، كما نص عليه الاتفاق الأممي، والذي يجب العمل به كحزمة واحدة ودون انتقائية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة