دائمًا ما تشهد غرفة ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
كواليس غرف الملابس اليوم يرويها أيمن منصور نجم الزمالك السابق عن كواليس انتقاله للأهلى قبل اللعب بالقميص الأبيض، مؤكدا: "حسيت إنه كان حلم ونفسى أخطو الخطوة دى وكان فيه قبلى محمد الشرقاوى أكبر منى بسنة وراح الأهلى وكنا مجموعة مميزة ولو فيه عين تشوف اللعيبة في مصر فيه مواهب ولكن عايزة العين اللي تشوفها".
وتابع: "كان زمان الكشافين هما اللي بيشوفوا المواهب دلوقتي الوضع تغير وبقى الأكاديميات، والمواهب دي ممكن نعمل منها ثروة كبيرة ومش هيطلع صلاح واحد ممكن 100 صلاح وممكن مليون، ولازم المواهب دي حد يكتشفها ومش هتيجي غير لما تروح تشوفها".
وأوضح: "نادى الشرقية حصل على 5 آلاف جنيه وطقم تيشرتات ومجموعة كرات وأدوات رياضية بعد الانضمام للأهلي في البداية قبل الرحيل عنه والانتقال للزمالك".
وأردف: "روحت اختبارات في الزماك قبل ما العب الأهلي وكنت اسافر واجي كل يوم قبل ما الأهلي يلعب معانا وكان كابتن محمد توفيق ماسك في الزمالك وكان بيمشي ورانا بالخرزانة وكان كابتن حمادة الشرقاوي رئيس قطاع الناشئين وكان مقتنع بيا وقالي إنت لاعب مغترب وهيبقى فيه مشكلة في إقامتك وجربت الموضوع لمدة شهر ولقيت نفسي ضايع، واكتشفت إن حلم اللعب في الأهلي مبسطين الأمور كلها".
وفكرت هل نفس التجربة هتكون في الأهلي ولا لأ والأهلي شافني في مباراة رسمية في مباراة الجمهورية وجبت جون فى الأهلي والأهلي قال هناخد اللعيب ده وكان الكابتن أنور سلامة ومصطفى حسين في الأهلي وقتها وكنت بفكر هروح كل يوم وبالنسبة للامتحانات والمذاكرة وهقول لأبويا وأمي إيه وكل ده فكرت فيه قبل الانتقال للأهلي".
واسترجع ذكريات اول يوم في الأهلي مؤكدا: "كان اللي بييجي قبل التمرين بيقعد في التراس وحسيت اني في وضع تاني وكأني في حلم، وكان كابتن مصطفى عبده أول لاعب بييجي ويقعد في التراس وبشوف كابتن الخطيب جاي وكابتن حسام البدري جاي، وقلت هل في يوم من الأيام هبقى لاعب كبير زي الأسماء دي، وقلت هل هلعب في الأهلي وأوصل للحلم اللي وصل له اللعيبة دي، ونحت في الصخر عشان أوصل للي انا عايزه، وفي اول لقاء مع مصطفى حسين قالي هتقيم هنا في المنيل واداني مبلغ مالي 50 جنيها والمبلغ ده في التمانينات كان مبلغ كبير وروحت لوالدي ووالدتي وقلت لهم فلوس الأهلي وخير الأهلي وبقيت سعيد جدا".
واسترسل: "قالي هيتعملك راتب كذا وقالي انزل وسط البلد واداني كارت اشتري بدلتين وقميصين وجزمة عشان فيه مناسبات داخلينها هتكون معانا، وكنت مبسوط لأن الاستقرار كله اتوفر لي، وكان قراري اضرب دماغي في الحيط عشان ابقى لعيب صح".
وأكمل: "كان اول ماتش في الفيوم وكابتن أنور قالي خد اتوبيس على الفيوم عشان عندنا مباراة في الفيوم بسبب العيد القومي للمحافظة وكابتن أنور قالي هتنزل الشوط التاني ، وكنت راكب في اتوبيس زحمة وما صدقت الاقي مكان اقعد فيه وكملت المشوار الطويل ده ومحسيتش بتعب لاني كنت حاسس اني طاير، ولعبت الشوط التاني وربنا كرمني وجبت جون وكان فيه رهبة اني اول مرة البس تيشتر الاهلي".