اتسعت حدة الجدل داخل الإدارة الامريكية بشأن التعامل مع ازمة الغذاء العالمية المرتقبة بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا مع قلة الخيارات المتاحة والضغوط الاقتصادية التي بدأ يشعر بها العالم، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
قالت الصحيفة ان الجدل يدور حول مقترح تقديم إعفاء لمدة ستة أشهر من العقوبات المفروضة على بيلاروسيا على أمل أن يجبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على السماح بفتح ممر سكة حديد للحبوب الأوكرانية.
تري الخارجية الامريكية الفكرة تفتقر الي إمكانية التطبيق العملي مشيرين الى ان الرئيس البيلاروسي لن يريد ان يخاطر بعلاقته القوية بنظيره الروسي بينما يعتقد المسئولون في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أنه على الرغم من تعقيد الفكرة، إلا أنها من بين البدائل الوحيدة القابلة للتطبيق والتي يجب اخذها في الاعتبار، زمع ذلك، أكد مسئولون أنه لم يتم تقديم أي مقترحات رسمية حتى الآن حيث يواصل صانعو السياسات استكشاف خياراتهم.
في الوقت نفسه، تزداد احتمالات أن تواجه أسواق الغذاء الدولية نقصًا هذا العام نتيجة للصراع، الذي أدى إلى احتجاز الكثير من الحبوب المخصصة للتصدير داخل أوكرانيا التي تزود مع روسيا ما يقرب من ثلث القمح في العالم وربع الشعير وما يقرب من ثلاثة أرباع زيت عباد الشمس، فيما أعلنت الحكومة الأوكرانية عن توقعات بأن يخرج أقل من نصف محصول هذا العام من البلاد.
وقالت وول ستريت جورنال أن النقاش حول بدائل إخراج مخزون الحبوب لهذا العام من أوكرانيا داخل الإدارة الأمريكية يسلط الضوء على الازمة التي تواجه صانعي السياسات في واشنطن وفي عواصم العالم ويعتبر مسئولون أن المشكلة في كيفية مساعدة أوكرانيا على تصدير انتاجها من الحبوب، مع منع الآخرين في نفس الوقت عن شراء الحبوب الروسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة