نقل تلفزيون اليوم السابع من منطقة الكيلو 17 غرب مدينة العريش بشمال سيناء، تجربة نجاح محفظ قرآن كريم فى جمع أطفال القرية على حب حفظ القرآن الكريم وتلاوته، والتي أثمرت خلال عام عن حفظ أكثر من 40 من بينهم لأجزاء من القرآن الكريم تراوحت بين 4 و8 أجزاء، ووصول أحدهما للحفظ حتى الجزء 11 فى فصل تعليمى خصصه أهالى القرية للتحفيظ والتأسيس لأبنائهم.
وروى محفظ القرآن الكريم بمدينة العريش محمد سالم سليمان تجربته فى تحفيظ أطفال القرية القرآن الكريم فى وقت قياسى بقوله، إنه يقوم بالتحفيظ 5 أيام إسبوعيا من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب فى منزل خصصه أهالى القرية لهذا العمل الخيري، يستقبل فيه الأطفال من الأولاد والبنات من سن 4 سنوات حتى 16 سنة، ويبدأ بتأسيس الطفل لتعلم القراءة والكتابة وتشكيل الحروف كتابة ونطقا وإجادة الإملاء ثم يبدأ فى التحفيظ.
وأضاف أن التجربة بدأها قبل نحو عام وشهور قليلة، خلالها بدأ من الصفر يصله أطفال لا يعرفون شيئا عن القراءة والكتابة وآخرون مستواهم اللغوي شبه معدم، لافتا إلى أن تقبل كل طالب للفهم حسب ذكائه وفى المجمل يتراوح ما بين شهر ونصف لـ3 شهور بعدها يصبح ملما بكل قواعد اللغة وينطلق فى الحفظ.
وتابع أنه خلال فترة العام تنوعت مستويات الحفظ بينهم من حفظ 5 أجزاء وآخرين تزيد مستويات حفظهم عن 7 و8 أجزاء، وأحدهم وصل للفصل التعليمى حافظا لبعض أجزاء ووصل الآن لحفظ 11 جزءا، وأنه مع الحفظ ينشر أجواء البهجة بينهم من خلال ترديد الأناشيد وقصائد المديح النبوى.
وأشار إلى أن الأهالى تباعا يقبلون على إلحاق أبنائهم بهذا الفصل التعليمى، لما لمسوه من أقرانهم من سمات تغير فى أخلاقهم، وأكد أنه رغم استخدام أسلوب الشدة أحيانا إلا أن اللين هو الغالب والتشجيع للتعلم، وأنه خلال شهر رمضان أطلق مسابقة بين الأطفال لتشجيعهم.
وقال محفظ القرآن الكريم محمد سالم، إنه عاش عمره فى مكتب تحفيظ القرآن الكريم المعروف بالعريش الذى اسسه المرحوم الشيخ أحمد صوان وعلى يديه تتلمذ وعندما وصل لسن 15 عاما رشحه شيخه ومعلمه أن يكون معلما للأطفال بمكتب التحفيظ ولا يزال حتى اليوم يقوم بهذا الدور.
وبدوره، أشار أحمد غانم حماد من أولياء الأمور، أن الفصل التعليمى القائم تم بجهدهم الذاتي، وفيه تحقق لأبنائهم نتائج فاقت توقعاتهم، حيث أصبح أبناؤهم إضافة لحفظ القرآن الكريم متفوقين دراسيا ويفتخر بهم المعلمون، ويؤكدون أنه تغير مستواهم الدراسى للأفضل بمسافات كثيرة عما سبق.
وأشار إلى أن أهالى القرية جميعهم من البسطاء ومع ذلك محبين للقرآن والعلم ويبحثون دائما عن تميز أبنائهم، وأن يتم تأسيسهم بطريقة صحيحة.
وأضاف أنه أب لـ3 أبناء يدرسون فى الفصل التعليمى ولمس تحسن مستواهم وتغيير سلوكهم بعد خوض التجربة، وأردف أنه ينصح كل أب أن يحرص على أن يكون ابنه أو ابنته حافظا لكتاب الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة