تحل اليوم الأربعاء 8 يونيو، ذكرى وفاة الضاحك الباكى الفنان نجيب الريحانى، الذى رحل عن عالمنا 1949 تاركاً رصيداً فنيا هاماً رغم قلة أعماله، حيث ولد الريحانى بالقاهرة عام 1889، من أم مصرية وأب عراقى، ونشأ فى عائلة ميسورة الحال لذلك تلقوا تعليمهم فى أرقى مدارس القاهرة، حيث التحق الرياحانى بمدرسة الفيير الفرنسية وأحب مطالعة الأدب الفرنسى والعربى وتأثر بأدب الفرنسى الساخر موليير وترجم له معظم أعماله.
وبدأ التمثيل فى سن مبكرة، حيث انضم إلى فريق التمثيل المدرسى واشتهر بقدرته على إلقاء الشعر العربى، عمل الريحانى بالبنك الزراعى وتعرف من خلاله على عزيزعيد ليعمل معه فى التمثيل، وتسبب ذلك فى تغيبه المتسمرعن العمل بالبنك الزراعى حتى فصل منه، وعمل بعد ذلك بشركة السكر بنجع حمادى، وهى الوظيفة التى أثرت بشكل مباشر على أعماله السينمائية والمسرحية فيما بعد، حيث ظهر فى عدد من الأعمال بهيئة الموظف الفقير حال معظم المواطنين فى ذلك الوقت، ليكتسب لقب "الضاحك الباكى".
أسس فرقة نجيب الريحاني التي استقطب فيها عمالقة التمثيل، وخلال مشواره في المسرح قدم ما يقرب من ثلاث وثلاثين مسرحية منها "مسرحية الجنيه المصرى عام 1931، الدنيا لما تضحك عام 1934، الستات ما يعرفوش يكدبوا، حكم قراقوش عام 1936، الدلوعة عام 1939، حكاية كل يوم، الرجالة مايعرفوش يكدبوا، إلا خمسة عام 1943، حسن ومرقص وكوهين عام 1945، تعاليلى يا بطة، بكرة في المشمش، كشكش بك في باريس، وصية كشكش بك، خللى بالك من إبليس عام 1916، ريا وسكينة عام 1921، كشكش بيه وشيخ الغفر زعرب، آه من النسوان".
قرر نجيب الريحاني عام 1946 أن يعتزل المسرح ليتفرغ للسينما ليبدأ مرحلة جديدة من الانتشار الواسع جماهيريا، وبرغم أن رصيده فى السينما لم يتجاوز عدد أصابع اليد إلا قليلًا، إلا أنه استطاع من خلال الأدوار التى قدمها أن يترك بصمة خالدة فى ذاكرة السينما المصرية.
تزوج الريحاني من الراقصة اللبنانية "بديعة مصابني" بعد قصة حب بينهما عام 1924، وكونا ثنائيا فنياً، لكن بعد زمن وكثير من المشاكل قررا الطلاق علما أنهما تبنيا طفلة معا "جولييت"، وتزوج بعدها بفترة من الاستعراضية الألمانية "لوسي دي فرناي" وأنجب منها فتاة تدعي "جينا" لكن بسبب القوانين الألمانية التي تمنع زواج الألماني لأي جنسية أخرى (في تلك الحقبة) سجلت الوثائق زوجته لرجل ألماني آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة