أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الخميس، حاجة بلاده إلى التزود بالأسلحة الثقيلة في أسرع وقت ممكن.
وكتب ريزنيكوف في منشور عبر موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي، وفق ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أن الوضع على الجبهة لا يزال صعبًا، إذ تفقد أوكرانيا ما يصل إلى مئة جندي يوميا إلى جانب إصابة ما يصل إلى 500 آخرين.
وأوضح أن أوكرانيا تؤكد حاجتها إلى الأسلحة الثقيلة في أسرع وقت ممكن، مضيفا: "لقد أثبتنا أننا لا نخشى الكرملين، على عكس الآخرين. ولكننا، كدولة، لا نستطيع تحمل مزيد من الدماء وفقدان أفضل أبنائنا وبناتنا".
وحدد وزير الدفاع الأوكراني الأهداف التالية التي تسعى الحكومة لتحقيقها؛ وهي: الحصول على كمية كبيرة من راجمات الصواريخ متعددة الانطلاق والذخيرة مما يمتلكها حلف شمال الأطلسي (ناتو) وضمان الاستبدال الكامل لبعض الكوادر ذات الطراز السوفيتي من بنادق مهترئة وقذائف، إما لم تعد تُنتج أو أن مخزونها قليل، بمنصات شائعة في دول الناتو ومجهزة بالذخيرة إلى جانب الاتفاق مع الشركاء على الانتقال إلى الإمدادات في شكل وحدات متكاملة جاهزة على الفور لأداء مهام قتالية وليس في شكل منصات منفصلة، وذلك لتعزيز كفاءة القوات الأوكراني بشكل كبير في ساحة المعركة فضلا عن نشر مئات الوحدات من المركبات المدرعة الثقيلة، والتي لا يمكن بدونها شن هجوم مضاد فعال.
وتابع قائلا إن كييف تسعى أيضا للحصول على طائرات مقاتلة ومعدات دفاع جوي وصاروخي لحماية مجالها الجوي.
وشدد ريزنيكوف على ضرورة الأخذ في الاعتبار أن المعدات السوفيتية عفا عليها الزمن في الغالب، لافتا إلى أن أوكرانيا لا تتلقى حتى الآن من شركائها سوى مركبات مدرعة خفيفة إلى حد ما ليست مسلحة دائمًا.
وأفاد بأنه غير راضٍ عن وتيرة وأحجام إمدادات السلاح، قائلا: "ولكن في نفس الوقت، أنا ممتن للغاية للدول التي تدعمنا. على وجه الخصوص، الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وبولندا وأصدقائنا في دول البلطيق وكذلك جميع الدول الأخرى التي تساعد في كبح الشر الروسي"، على حد وصفه.
ووصف ريزنيكوف الحفاظ على تآزر القيادة العسكرية السياسية بأكملها بأنه الإنجاز الرئيسي للحكومة، مؤكدا أن الوضع في الجبهة صعب.