كشف تحليل جديد لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن المملكة المتحدة توشك على الدخول في حالة ركود اقتصادي حيث تستمر الأسعار في الارتفاع، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
وتتوقع المنظمة أن تسجل المملكة نموا صفريا العام المقبل، مشيرة الي احتمال أن يكون الاقتصاد البريطاني الأسوأ في دول العالم المتقدم باستثناء روسيا في عام 2023.
وقال المحللون إنه حتى لو نجحت المملكة المتحدة بصعوبة في تجنب الركود، فمن المرجح أن يكون عام 2023 عامًا آخر من انخفاض مستويات المعيشة مع تضرر الفئات ذات الدخل الأقل بشدة من ارتفاع التضخم الذي اضافت اليه الحرب في أوكرانيا.
وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن الحرب أدت إلى إبطاء التعافي الاقتصادي العالمي من الجائحة ودفعت الأسعار إلى الارتفاع، حيث تأثرت أوروبا بشدة بسبب اعتمادها الكبير على واردات النفط والغاز الروسية.
وقالت روث جريجوري ، كبيرة الاقتصاديين في المملكة المتحدة في كابيتال إيكونوميكس ، إن بريطانيا الآن "قريبة بشكل خطير" من الركود، والذي يُعرَّف بأنه ربعين متتاليين من النمو السلبي.
وكانت جريجوري أقل كآبة قليلاً من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، حيث بدأت في التوسع بنسبة 1.5 في المائة مع انخفاض التضخم من 10 في المائة هذا العام إلى 4.8 في المائة العام المقبل حيث بدأت ضغوط الأسعار على الطاقة في التراجع.
النمو المنخفض والتضخم المرتفع سيعنيان مزيدًا من الانخفاض في مستويات المعيشة للأسر البريطانية، التي بدأت بالفعل تشعر بآثار أزمة تكلفة المعيشة.
ويشير تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى أن المزيد من الارتفاعات في الأسعار متوقعة مع بقاء التضخم أعلى لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق ، حيث وصل إلى مستويات لم نشهدها منذ السبعينيات في بعض البلدان ، بما في ذلك المملكة المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة