شاهد حكاية مختار شعيب مع تحدى الإعاقة والتميز فى أعمال الكروشيه

الخميس، 09 يونيو 2022 05:37 م
شاهد حكاية مختار شعيب مع تحدى الإعاقة والتميز فى أعمال الكروشيه مختار منصور شعيب
كتب – إبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعبت الصدفة دورا في احترافه حرفة تعد في المقام الأول نسائية، وحب الاكتشاف دفعه للاستمرار فيها إلى أن أصبح أول رجل دخل مجال الكروشيه منافسا فيه الإناث مؤمنا بأن ما يفعله لونا من ألوان الفن، والفن ليس حكرا على فئة أو جنس بعينه، ولاقى شهرة ليس لأنه رجل يحيك الكروشيه وإنما لتميزه وروعة أعماله على الرغم من إعاقته ببتر قدامه اليمنى وأصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة.

بدأ في التفكير والتعليم على مهل، حتى استطاع أن يجيد حياكة الكروشيه، وبالفعل في البداية اتخذها موهبة له، وبدأ في صناعة ما يحتاج إليه من البلوفرات، الأغطية الصوفية والقفازات الشتوية وغيرها، حازت القطع على إعجاب الأصدقاء والأهل وجميع المحيطين به بالقرية، فبدأ مختار شعيب في التفكير كى يحول هذه الموهبة إلى مهنة، ليكسب بها يفيد وينفع الناس.

وقال مختار منصور شعيب، البالغ من العمر 50 عاما، مقيم بمركز بنى عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية، خلال لقاءه بكاميرا التليفزيون اليوم السابع، عن عمله "بشتغل كروشية وناس كتير بتتفاجئ من ده ويقعدوا يقولوا أول راجل في القرية بيشتغل كروشية، بس الحقيقة أنا أعرف رجالة بتشتغل وممكن كمان أحسن مني، بس الفكرة كلها إنهم معندهمش الجرأة أو محالفهمش الحظ مثلاً إنهم يظهروا زيي".

وأضاف شعيب: "الشغل مش حكر لجنس معين وحبذا لو الشغل ده هاند ميد لأنه بيندرج تحت بند الفن" وعلى الرغم من اعاقتي التي جاءت بعد حادثة سير بالطريق أدت إلى بتر قدمي اليمن ولكن لم استسلم للجلوس بالمنزل لوحدي وخصوصا بعد زوج أولادي ووفاة زوجتي.

2222

وتابع أنه تعلم هذه المهنة بالصدفة، عندما رأى كتب قديمة عن فن وتعليم الكروشيه ممسكة بالخيط والإبرة وبعدها وجد أن الموضوع لطيف ويقدر من خلاله أن يستخرج أعمال لطيفة، قائلا" ما دخلش مدارس ولا اتعلم بس بقي أول واحد فى قريته يشتغل فى الكروشيه رغم الإعاقة".

أكد شعيب، أنه يعمل في هذه المهنة منذ 6 سنوات تقريباً، وواجه مضايقات عدة ولكنه واجهها ببرود وفخر، وبدأت انتبه لطريق عمل الغرز، ولم أكن أقصد في البداية التعلم وإنما كان حب اكتشاف، متابعا "عجبتني الفكرة ولقيت نفسي بكمل وبتعلم فيها بشغف، وهنا قررت إني أحترفها وأتعلمها بجد" وعلى الرغم من دهشة البعض خاصة وأن الكروشيه يعد من وجهة نظر الكثيرين حرفة نسائية وخصوصا في القرى الريفية، إلا أن " شعيب" لم يجد إلا إعجابا ودهشة من كل المحيطين به، وبدأوا بتشجيعه ودعمه للاستمرار في ممارسة فن الكروشيه.

333

ويضيف "مختار شعيب"، ان مع الوقت واستمرار ممارسة الحرفة بدأت أتطور وشغلي بقي أكثر احترافية، وبقيت أبتكر تصميمات جديدة على ذوقي، وكنت بختار الألوان باستعانة ذوق أولادي البنات، إلا أنني لي لمساتي الخاصة، وأحب أن تقتني البنات أعمالي، مضيفا، ان الحياكة والخياطة والتطريز والكروشيه، تلك المهن وأمثالها تحتاج لإيد من حرير، البعض يراها موهبة والبعض الآخر يراها شغلانة "سبوبة" ولكن تضيف المرح إلا أنها على تأخذ ساعات وساعات، وكل نوع حسب عدد ساعات صناعته، يوضح أن حياكة الآيس كاب يحتاج لساعتين على الأقل، الاسكارف تحتاج لأربع ساعات، أما عن البلوفر تأخذ حياكته يوم كامل كما وصفها شعيب، صاحب الحكاية اليوم.

واختتم حديثه مع "التلفزيون اليوم السابع، كل ما احنا بنسعي هنوصل" هكذا يمشي مختار شعيب على الطريق، ولا يمل على الرغم من اعاقته.

ويتمنى شعيب، بوجود في القري وصعيد مصر مراكز للتعليم فن الكروشيه سواء للنساء والشباب ووسيلة نقل "تروسيكل" للتنقل بين القري لشراء الخيوط والابر الكروشيه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة