نيرون أحرق روما واضطهد المسيحيين .. هل حياته كلها شر؟

الخميس، 09 يونيو 2022 06:30 م
نيرون أحرق روما واضطهد المسيحيين .. هل حياته كلها شر؟ نيرون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى رحيل الإمبراطور الرومانى نيرون، إذ رحل في 9 يونيو عام 68م، وهو خامس وآخر إمبراطور الأمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية (من أوغسطس حتى نيرون) (27 ق.م. - 68 م)، وصل إلى العرش لأنه كان ابن كلوديوس بالتبنى.

وبحسب كتاب "على رقاب العباد" للكاتب الكبير أنيس منصور، إن نيرون ورث النزعة الدموية من أمه "أجربينا" التى قتلت زوجها الإمبراطور كلوديوس، فقتل – أى نيرون - كل إنسان يهدده أو يبدو عليه ذلك، ووصفه المؤرخون بأنه إنسان مشوه له كرش وله ساقان نحيفتان وشعر أصفر منكوش دائما وعينان زرقاوان.

بحسب دراسة للأنبا يوانس أسقف الغربية، وفى حديثه عن المتسبب فى حريق عاصمة الإمبراطورية الرومانية "روما" أكد المؤلف أن أغلب الشائعات وكتابات المؤرخين تشير بأصبعها إلى نيرون على أنه الفاعل، وأنه أراد أن يستمتع بمنظر طروادة تحترق مرة أخرى.

وعلى الرغم من الاتهامات العديدة التى وجهها الكتاب القدامى والمؤرخون هناك أدلة على أن نيرون يتمتع بمستوى معين من الدعم الشعبى كان لديه شغف بالموسيقى والفنون، وهو اهتمام بلغ ذروته فى عرض عام قدمه فى روما عام 65 بعد الميلاد، وبينما تم إلقاء اللوم عليه في حريق روما أخذ على عاتقه تنظيم جهود الإغاثة، وقدم الكتاب القدامى تلميحات أخرى للأعمال الخيرية التي قام بها.

 

ووفقا للمؤرخ تاسيتس فما إن علم نيرون بالحريق حتى عاد إلى روما لتنظيم المساعدات جراء الحريق، بل إنه قام بدفع أموال من ميزانيته الخاصة، كما أنه قام بفتح قصوره الخاصة للناجين من الحريق، كما أمر بتوفير الطعام للناجين، وفى أعقاب الحريق قام بوضع خطة تنمية جديدة للمدينة، بحيث لم تعد المنازل متلاصقة ببعضها، وتمت إعادة بناؤها من حجارة القرميد إضافة لطرق جديدة واسعة، كما قام نيرون ببناء قصر جديد عرف باسم دوموس أوريا أو «البيت الذهبي» في منطقة كانت قد دمرت جراء الحريق، وقد زادت مساحة منطقة القصر عن 1.2 كيلومتر مربع.

وللحصول على الأموال اللازمة لإعادة البناء فرض مزيد من الضرائب على مقاطعات الإمبراطورية، وقد ذكر كاسيوس ديو في كتاب التاريخ الرومانى أن نيرون والذي كان إمبراطورا في ذلك الوقت كان ينشد مقطعا قديما من ملحمة شعرية من الأدب الإغريقي تعرف باسم «إلوبرسيس» مرتديا ثيابا مسرحية وقت كانت المدينة تحترق، في حين ذكر المؤرخ تاسيتس أن نيرون كان موجودا في أنتيوم وقت وقوع الحريق، مضيفا أن القول إن نيرون كان يعزف على القيثارة ويغني وقت الحريق مجرد شائعة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة