قالت صحفة "ذا هيل" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد لمعركة من أجل الحفاظ على حقوق الإجهاض، ويبدو أن دافعه فى العمل هو الانتقادات التي تعرض لها من داخل حزبه بشأن الاستجابة الباهتة حتى الآن.
وكان بايدن قد وصف فى مؤتمر صحفى فى مدريد قرار المحكمة العليا الأسبوع الماضى بحظر الإجهاض بأنه شائن ومزعزع للاستقرار. والأكثر أهمية أنه أعلن دعمه لتعديل إجراء المماطلة فى مجلس الشيوخ من أجل تحويل قرار المحكمة العليا السابق الصدار عام 1973 الذى أقر حق الإجهاض على المستوى الفيدرالي لأول مرة، إلى تشريع اتحادى.
وقال بايدن أنه لو كان حق المماطلة عائقا فى طريق هذا القانون، فيتعين أن يكون هناك استثناء. إلا أن الصحيفة ترى أن فرصه فى النجاح تبدو ضئيلة.
وأوضحت قائلة إن الأمر سيحتاج إلى كل أصوات الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ من أجل تعديل قواعد "المماطلة" وهو الإجراء الذى يعنى التخلي عن ضرورة تصويت أغلبية الثلثين لإقرار أي مشروع قانون، وذلك فى ظل توقعات بانه لن يكون هنا أى جمهورى لدعم تلك الخطوة.
ورغم هذا، فقد تم الترحيب بخطوة بايدن من قبل التقدميين الذين استاءوا من رد الإدارة على قرار المحكمة العليا بإلغاء حق الإجهاض القائم منذ نصف قرن.
وقالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز الديمقراطية من نيويورك إن هذا هو المطلوب، متحمسة لتعهدات بايدن. وأضافت أن الوقت قد حان لكى يرى الناس دافعا حقيقيا وقويا لذلك.
وكانت أوكاسيو كورتيز تطالب بتوسيع المحكمة العليا لإضافة مزيد من الأصوات الليبرالية، غلا أن الرئيس بايدن يعار تلك الفكرة، بينما قالت نائبته كامالا هاريس إن الوقت ليس المناسب الآن لمناقشة تلك الفكرة.
