الإسماعيلى في محنة كبيرة وفى دوامة الهبوط بقوة، وبدون دبلوماسية الأمر يحتاج مجهودا كبيرا للبقاء في حال استمرار الأداء والنتائج بهذا الشكل، حيث يحتل الدراويش المركز الخامس عشر فى جدول ترتيب الدورى برصيد 20 نقطة، ولديه لقاء مؤجل.
الدراويش يدفعون فاتورة أخطاء كثيرة متراكمة من مجالس سابقة فرغت الفريق من نجومه، كما فشل يحيي الكومى الرئيس الحالي في علاج الثغرات وترك أدارته فريسة للسوشيال ميديا تتدخل في القرارات بشكل كبير، خاصة في أمر تغيير المدربين وهو الأكثر عجبا وتاثيرا سلبيا على الأجواء في صفوف قلعة الدراويش، ولعل آخرها الإطاحة بحمزة الجمل قبل التراجع وتجديد الثقة فيه.
الجهاز الفني للإسماعيلى يضم كفاءات لا خلاف عليها، حمزة الجمل مدرب جيد، ومعاونوه جيدون، لكن هناك أزمات ورواسب مشاكل قديمة ما زالت في نفوس اللاعبين، خاصة الكبار منهم تحتاج علاجا سريعا قبل فوات الأوان، ولعل الدعوة لرموز ونجوم الإسماعيلى السابقين للالتفاف حول الفريق شيء مهم خلال المباريات القادمة التى أغلبها قوى، والفوز فيها لن يكون سهلا، وأولها مواجهة سموحة الأربعاء المقبل في الإسماعيلية، التي تمثل ضغطا على الجهاز الفني واللاعبين خاصة مع حالة الانتفاضة لسموحة خلال المباريات الأخيرة بالفوز على الأهلى 3 / 2، التغلب على كفر الشيخ وارتفاع معنويات اللاعبين مع مدربهم المجتهد عبد الحميد بسيونى ومزاحمة فيوتشر على المربع الذهبى، حيث يحتل المركز الخامس 39 نقطة نفس رصيد فيوتشر، ولكن الأخير يتفوق بفارق الأهداف.
مطلوب من الدراويش الفوز في المباريات القادمة دون النظر للمنافسين، والجهاز الفني يمتلك أدوات قادرة على تخطى الأزمة بشرط اخلاص النوايا لجميع العاملين حول الفريق الذى لن تتقبل جماهيره وجماهير الكرة المصرية أى شيء خلاف بقائه في الأضواء.
