تعد الآثار الفرعونية صاحبة الاهتمام الأكبر من اهتمامات علماء الآثار، حتى مومياوات ملكات وملوك ورجال الدولة فى الأزمنة الفرعونية ما تزال تثير الاهتمام والجدل والاختلاف بين الباحثين.
ورغم مرور فترة طويلة على اكتشاف ما تعرف بـ"المومياء الحامل" فإنها مازالت محيرة للباحثين ومثيرة للجدل حول هويتها والتى اعتبرت أول حالة معروفة فى العالم لمومياء مصرية حامل فى شهرها السابع، إلا أن اختصاصية الأشعة بجامعة القاهرة الدكتور سحر سليم، فندت تلك الادعاءات، موضحة أن فلسفة التحنيط لدى المصريين القدماء كانت تعتمد على إزالة كل الأحشاء حتى لا تسبب تحلل الجسم، فكيف لم يتم إزالة الرحم، وهو عبارة عن بيئة غنية بالبكتيريا تتسبب فى تلف المومياء.
لكن المومياء المجهولة للسيدة الحامل ليست أول مومياء تثير الجدل حولها، حيث كان هناك العديد من المومياوات الفرعونية التى أثارت الجدل، خاصة فيما يخص أسباب وفاتهم أو هويتهم، ومن أشهر تلك المومياوات:
توت عنخ آمون الملك الذهبى الذى اعتبر حدث اكتشاف مقبرته بالاكتشاف الأعظم فى القرن العشرين، أثارت مومياه الجدل حول سبب وفاته، حيث أكد الدكتور زاهى حواس فى تصريحات سابقة، أن الملك الذهبى لم يقتل، ولكنهم حتى الآن لم يستطيعوا تحديد سبب وفاته.
أما مومياء حتشبسوت، أكد الدكتور زاهى حواس، أنها اثبتت أنها كانت سيدة بدينة، وأسنانها واقعة، وماتت عندها 55 سنة، وكانت مريضة بمرض السكرى، ورحلت بسبب إصابتها السرطان، وذلك ما تم اكتشافه من خلال الأشعة المقطعية، وأكد حواس أن أسنان الملكة حتشبسوت كان وراء الكشف عن المومياء الخاصة بها، وإثبات براءة تحتمس الثالث من دمها، وخصلة شعر وفحص «DNA» كانا وراء الكشف عن مومياء الملكة «تى» التى لا تزال لغزاً نعمل على فك رموزه، وكان آخر الاكتشافات أنها وزوجها أول من دعوا إلى التوحيد.
فيما يرى البعض خاصة من رجال الدين أن الملك رمسيس الثانى هو فرعون الخروج الذى ذكرته قصته فى الكتاب المقدس والقرآن الكريم، وهو ما حاول العديد من الباحثين التوصل إليه من خلال عمل الأشعة على مومياه، لكن لم يتوصل إلى حقيقة فى ذلك الشأن حيث أكد عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، أنه لا يمكن عن طريق الأشعة المقطعية أن نعرف أن المومياء ماتت عن طريق الغرق، الشىء الوحيد الذى يثبت ذلك هى الرئة وهى غير موجودة داخل المومياء، وعندما أخذوا مومياء رمسيس فى الثمانينيات، كى يثبتوا أنه فرعون الخروج، سرق أحد الباحثين «شعر رأسه» فى رحلة الترميم فى فرنسا، ووضعه فى خزينة منزله وبعد رحيله حاول ابنه بيعه.
أيضًا جدل كبير أثاره شعر مومياء الملكة تي، تعتبر مومياء الملكة "تي" من أشهر مومياوات الملكات فى مصر القديمة لأن شعرها محتفظ حتى الآن بخصلات جميلة بلونه الأحمر الجميل، وذكر الأثرى الدكتور حسين عبد البصير، أن عملية تحنيط الملكة "تي" تمت بأفضل شكل بسبب زوجها الملك، خاصة أنها تعد من أهم الأشخاص فى مصر القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة