كثير من الأزواج والزوجات يشكون من الإهمال الذي يتعرضون له من شريك حياتهم، والمعاملة الجافة، وغياب الود في الحياة الزوجية، والجفاء المتبادل بينهما، ليتناسي الأزواج في ظل الانشغال بالحياة اليومية معنى الاهتمام بين الزوجين، من "عناق- كلمات الحب- الهدايا حتى وإن كانت بسيطة"، لتكثر الخلافات الزوجية وتزداد حدتها، ليرى الزوجان أن الطلاق عندما يقع بينهم فهو ضرورة لحل أزمة وليس رفاهية ووسيلة لتحقيق الاستقرار العائلى والاجتماعى لكل منهما، فى حين أنه فى معظم الحالات يكون العكس تماما.
قضايا بـ"أروقة محاكم الأسرة"
ومن جانبها شكت زوجة بدعوى تطليق خلعا بعد معاناتها من الهجر طوال 5 سنوات من قبل زوجها، -أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة-، أن زوجها تركها معلقة وحرمها من حقوقها الشرعية المسجلة بعقد الزواج، وعندما اعترضت لاحقها بالقضايا وادعى أنها ناشز وشوه سمعتها.
وذكرت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة: "زوجي عندما جاءت له الفرصة للزواج، ذهب دون علمي وعقد زواجه، ومكث عامين يذهب لزوجته دون أن أعلم، رغم أنني طوال سنوات زواجي وقفت بجواره، وداومت على الاهتمام به، ولكنه للأسف لا يهتم إلا بسعادته، لأعيش في جحيم وأنا ملاحقة بالتهديدات علي يديه".
البرود العاطفي بين الزوجين
وعلق حاتم عبد اللاه خبير مختص بالشأن الأسري، أن أهم مسببات -البرود العاطفي- بين الزوجين هو القسوة، فالتعامل السيء بين الزوجين يسبب تغيير في المشاعر، بجانب التعود والروتين اليومي، ليتحول بينهما الحب إلى تعود.
وأضاف المختص: "ومن ضمن الأسباب أيضا -انعدام التواصل وجمود العلاقة بينهما- حيث يتخلى الزوجان عن أي فرصة للتقارب، وينعزل كل منهم في عالم بمفرده، وعدم مشاركتهما لبعضهما البعض في كثير من الأمور، بالإضافة إلى اللامبالاة التي يسببها استسلام الزوجين للفجوة التي تحدث بينهما وعدم اعترافهم بوجود مشاكل، ليختفي التسامح من علاقتهما وتتبلد المشاعر ويحدث البرود العاطفي، ومن أبرز الوسائل للتغلب عليه "الحرص على التواصل والمشاركة-تجديد الحياة الزوجية-الاجازات "، وذلك للابتعاد عن شبح الطلاق عندما يحدث الطلاق لا يظلم شخص أو شخصين فقط "طرفى العلاقة"، وإنما يظلم ويعذب المجتمع بأكمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة