استقبل ظهر اليوم الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة بالحج والعمرة، الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية ، بوزارة الشؤون الإسلامية بمشعر منى، لتلقى التهنئة بنجاح موسم الحج لهذا العام 1443هـ ومتابعة وضع الحجاج المصريين والاطمئنان على أداء مناسكهم على أفضل مستوى.
ووجه الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ التحية والترحيب بالدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية واصفا اللقاء بأنه تمتع بروح من الأخوة والسماحة والأهداف المشتركة، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين وولى العهد الأمير محمد بن سلمان لهما بصمات كبيرة من خلال الخدمات التى تم تقديمها لحجاج بيت الله الحرام بجميع المشاعر والمناسك لحجاج بيت الله الحرام منذ دخول الحاج إلى المطارات وأخذ التأشيرات وحتى الانتهاء من المناسك، وهو يتمتع بكل سبل الراحة والصحة والأمن وما قدمته المملكة بهذه القدرة الكبيرة على استيعاب الحجاج وتهيئة الظروف المناسبة لتأدية المناسك وهو فى أحسن حال.
وقال "آل الشيخ" أن للتقنية الحديثة التى تم استخدامها بالشكل الأمثل أدى إلى تحسين الخدمات والتواصل بين جميع الأجهزة الحكومية لخدمة الحاج وبين الحاج والأجهزة الحكومية المعنية بخدمته واستقراره، موكدا أن وزارة الشؤون الإسلامية تقوم بنشر الوسطية وسط توافق فى الرؤى مع جمهورية مصر العربية الشقيقة بما يوافق القرآن الكريم والسنة النبوية وهو ما يمثل التقدير الذى يكنه علماء المملكة العربية السعودية لعلماء مصر، وما يكنه أيضا العلماء المصريين من احترام لعلماء المملكة.
وأشار "آل الشيخ " إلى أن هناك توافقا تاما لمشروع وزارة الشؤون الإسلامية الكبير وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين ولنشر الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والرجوع إلى المعين الصافى الذى يوافق القرآن الكريم نصا وروحا والصحيح من السنة النبوية، مشيرا إلى أن هذه هى الحقيقة التى تعمل عليها وزارة الشؤون الإسلامية مع دار الإفتاء بمصر الغالية وبين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بمصر والجميع متحد على تحديد المسار الذى أختطف فى فترة من الزمن من خلال تسيس الدين نحن ننأى بهذا كله ونعمل وفق لما جاء فى القران الكريم والسنة النبوية والتى هى محل رضى الله سبحانه وتعالى وهى التى ينبغى أن نعمل على نشر فكرها وهذا التوجه هو الذى كان موجود فى عهد الرسول صل الله وعليه وسلم والخلفاء الراشدين والسلف الصالح من الاعتدال والوسطية ونشر الدين بحكمة وعدل وعدم استغلال الدين لمصالح دنيوية.
و أكد "آل الشيخ" أن وزارة الشؤون الإسلامية حريصة على التعاون البناء لنشر الوسطية ومكافحة المفهوم الدينى الخطأ قائلا " المفهوم هو ما تلقاه الناس من فئات استغلت النصوص الشريعة لمصالح دنيوية ورأيتم عواقبها ونتائجها فى كثير من البلدان والدول ونحن والحمد الله علماء المملكة وعلماء مصر الأجلاء والأجهزة الرسمية متمثلة فى وزارات الشؤون الإسلامية متحدة الرؤى ومتفقة على الأفكار جميعا لنشر الاعتدال والوسطية ونبذ العنف وتكفير الناس بدون حكم شرعى، لا شك أن هذا سيكون فيه خير لكل الشعوب وتصفية القلوب".
و عن التطور التكنولوجى الذى شهدته جميع مناسك ومشاعر الحج هذا العام، قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية تبذل الغالى والنفيس فى سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام وتواكب جميع الأسباب التى تعين على تقديم الخدمة الأفضل للقادمين لهذه الأراضى المقدسة، موكدا أن التقنية الحديثة الأن فى تطور سريع وملموس فى ظل النهضة الكبيرة التى تمر بها المملكة التى لم يسبق لها مثيل فى عهد خادم الحرميين الشريفيين الذى يوجه دائما بأخذ التطور النافع للأمة أجمع ثم وكل الأمر لسمو ولى العهد محمد بن سلمان والذى نعتبره فى السعودية هبة الله لهذا البلد العظيم التى تعتبر قبلة المسلمين، والذى خطى خطوات جبارة لتنفيذ توجيها خادم الحرمين الشريفين ويقوم بكل ما يمكن للوصول بالمملكة بل والعالم الإسلامى إلى أفضل الأماكن التى ينبغى أن تصل إليها الأمة.
و ضرب آل الشيخ مثالاً "الروبوت" الذى يسعى بين الناس فى الأماكن التى يتكاثر فيها الحجاج ومن خلاله يتحدث الحاج بالصوت والصورة مع المفتى والذين يبلغ عددهم بوزارة الشؤون الإسلامية أكثر من 480 مفتى منهم 177 مفتى بالكبائن التى توجد بالمشاعر مربطين مباشرة بالربوت والهاتف اليدوى للرد فورا على جميع الاستفسارات، وهناك خدمات كثيرة من أعظمها الأمن والاستقرار الذى ساد بين هذه الحشود من ضيوف الرحم، بالإضافة إلى توفير السلع والمواد الغذائية والمياه ووسائل الراحة بالمشاعر جميعا حيث قامت وزارة الشؤون الإسلامية بتطوير منظومة فلترة الهواء بالمساجد ففى مسجد نمرة الذى يستوعب 150 ألف حاج فى خلال الساعة الواحدة يتم فلترة الهواء مرتين ويأتى بهواء جديد مع منظومة التكييف التى عمت المسجد وكذلك مسجد الخيف الذى تدخله الأن لا تجد أى روائح ومسجد المشعر الحرام كلها وسائل حديثة، ولا شك أنه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفيين وعمل دؤوب من ولى العهد وبشهادة القادمين إلى المطار ويخرجون منه فى أقل من 10 دقائق وهى تقنيات غير موجودة بأى دولة بالعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة