تخطت أسعار الكهرباء في أوروبا جميع المستويات القياسية وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز.
وتبذل الحكومات الأوروبية مساع عبر مبادرات جادة إلى مواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار، حيث تحاول فرنسا السيطرة الكاملة على شركتها العملاقة للطاقة النووية "الشركة الفرنسية للكهرباء"، كما تستعد ألمانيا إلى إنقاذ شركات الطاقة التي تعاني بقوة جراء ارتفاع التكاليف.
وتقوم الدول الأوروبية بإعداد الاحتياطي للاعتماد على محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم، حال توقفت إمدادات الغاز.
وفي حال تواصل تدفق الغاز عبر خط "نورد ستريم 1" يعمل بطاقة 40 في المئة، كما هو الحال الآن، يتوقع المحللون تراجع كميات الغاز في ألمانيا بحلول يناير 2023، لتقل بنحو 10 في المئة إلى 20 في المئة عن الطلب خلال النصف الأول من العام.
وفي الصدارة من أزمة الغاز في أوروبا، تواجه القارة الأوروبية نقصا في الطاقة التي تولدها المحطات النووية الفرنسية المتقادمة، والتي تعمل بأقل من 50 في المئة من طاقتها هذا الصيف.