أعلنت إيران، الأحد، أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%، عن طريق استخدام أجهزة طرد مركزى متطورة فى منشأة فوردو النووية، وذلك بعد وقت قصير من فشل المحادثات غير المباشرة بين طهران واشنطن والاتحاد الاوروبى فى العاصمة القطرية الدوحة، وتعثر المفاوضات النووية الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووى.
وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، فقد أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندى بانه تم اطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اسبوعين على ضخ الغاز فى السلسلة الجديدة من اجهزة الطرد المركزى من طراز IR6.
وقال كمالوندى فى تصريح للتلفزيون الايرانى بشأن زيادة حجم تخصيب اليورانيوم فى إيران: تم اطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو أسبوعين على ضخ الغاز فى سلسلة جديدة من اجهزة الطرد المركزى IR6، وأعلنت الوكالة هذا الامر فى وقت سابق.
وأضاف: أن خطوة إيران أمس فى الحصول على اليورانيو المخصب بنسبة 20% من هذه السلسلة كان الجزء الفنى الأخير من هذا الإجراء المعلن عنه سابقًا، والذى أبلغت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا وتم التحقق منه مؤخرًا.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إن هذا العمل الذى قامت به منظمة الطاقة الذرية جاء تنفيذا لواجبات المنظمة القانونية فى تدشين وضخ الغاز فى 1000 جهاز (6 سلاسل) من جهاز الطرد المركزى IR6.
وفى وقت سابق، نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن مصدر مطلع أن إيران ستسرّع إنتاج وتركيب أجيال جديدة من أجهزة الطرد المركزي، من بينها أجيال "IR6" و"IR4" و"IR2m".
وأضافت الوكالة، نقلاً عن المصدر، أن هذا الأمر هو من جملة الإجراءات التى ستتخذ وسيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها.
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى وقت سابق بأنها تستعد لتخصيب اليورانيوم من خلال سلسلة جديدة مؤلفة من 166 جهاز طرد مركزى متطور من طراز "آى آر-6" فى منشأة فوردو النووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـ"أسوشيتدبرس" إنها تحققت، من أن إيران تستخدم نظاما سمح لها بالتبديل بسرعة وسهولة بين مستويات التخصيب.
وفى تقرير للدول الأعضاء، تحدث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، عن نظام "رؤوس فرعية معدلة"، قائلاً إنه سمح لإيران بضخ الغاز المخصب بنسبة تصل إلى 5% فى سلسلة من 166 جهاز طرد مركزى طراز "آى آر-6" لغرض إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة نقاء تصل إلى 20%.
والأسبوع الماضى بدأت المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن فى الدوحة، حيث التقى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين على باقرى كنى بمبعوث الاتحاد الأوروبى إنريكى مورا، الذى تنقّل جيئة وذهاباً بين الجانبين الأمريكى والإيراني.
وقالت وسائل اعلام إيرانية أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووى فى قطر، انتهت دون نتائج.