تعود الحرب الإلكترونية بين روسيا وأوكرانيا لأكثر من عقد مضي، لكن مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تصدرت الأخبار عن الهجمات السيبرانية والاختراقات الإلكترونية التي يقوم بها الطرفان ضد بعضهما في محاولة للحصول على الأفضلية في ميادين القتال الافتراضية.
وفي كييف، حذر الخبراء من أن تورط متسللين هواة في الصراع في أوكرانيا قد يؤدي إلى الارتباك والتحريض على المزيد من القرصنة المدعومة من الدولة، حيث ستسعى روسيا للدفاع عن نفسها والرد على مهاجميها.
وقد حذرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية من أن بعض مجموعات الجرائم الإلكترونية تعهدت مؤخرًا علنًا بدعم الحكومة الروسية، وتعد هذه الجماعات مسؤولة عن جرائم إنترنت سابقة وقع ضحيتها جهات غربية.
القراصنة الأشباح
إن مصطلح "القراصنة الأشباح" يطلق على مجموعات القرصنة التي لا يعرف لأي دولة ينتمون، ولا أهدافهم الحقيقية، فبعضهم قد يكونوا متطوعا والبعض الآخر قد يكون تابعا لدول معينة ويكون من أهدافه أن يكون عميلا مزدوجا.
إن دخول هذا النوع من القراصنة يفرض نمطا جديدا وإستراتيجية جديدة من قبل الدول المتقدمة تقنيا مثل روسيا، فهو يعني أن هذه الدولة تحت الهجوم وأن أهدافها سوف يتسع ليشمل منطقة ودولا أوسع.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان، حذر خبراء من ان دخول "القراصنة الاشباح" في الصورة يهدد باتساع ساحة الحرب السيبرانية لتكون اكبر من ساحة الحرب عل الارض، على سبيل المثال قد يحدث توقف لمترو الأنفاق في نيويورك بسبب خلل في أجهزة الأمان الحاسوبية، أو تباطؤ الإنترنت في لندن بسبب هجوم مكثف على مزودي الخدمة.
كل هذه السيناريوهات بالتأكيد موجودة الآن على شاشات عدة قراصنة محترفين، ينتظرون الأمر بإطلاق هذه الهجمات ليحولوا ساحة الصراع الأوكرانية إلى ساحة حرب عالمية.
ولذلك، حذر المسؤولون الأمريكيون الشركات الأمريكية من تنفيذ هجمات مماثلة ضدهم، وحثوها على تشديد دفاعاتها الإلكترونية، كما أصدرت حكومات أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا تحذيرات مماثلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة