أكد رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، الأربعاء، نجاح بلاده في بناء جسور علاقات مهمة مع دول مثل مصر، الأردن، ومجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن حكومته لمست نتائج لهذا التحسن في العلاقات بأشكال متعددة، منها تطوير الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجى، وكذلك الأردن الدولة الإقليمية المحورية.
أشار "الكاظمى" في مقاله بمجلة الفورين بوليسى إلى إحراز بلاده تقدما في الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، موضحا أنه تم الانتقال من الدور القتالي الأمريكي إلى شكل آخر واسع الأفق مع تعميق للعلاقات خارج الإطار الأمني، لافتا إلى أن شراكة بلاده مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها من المؤسسات الأمريكية توفر دعماً وخبرات فنية مؤثرة في مسيرة العراق لبناء البلاد.
أوضح أن الدافع الأساس لهذا التنامي في العلاقة كان الحاجة الوطنية العراقية لاستثمار انعكاسات الاستقرار الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، والأمن البيئي، وحلول التغير المناخي، والأمن الغذائي، مؤكدا أن العراق منتجاً مهماً للنفط على المستوى الدولي، مع احتياطات هائلة غير مستكشفة بالكامل، ولكن شرياننا الاقتصادي هذا يزيد من تحدياتنا البيئية.
ولفت إلى أن العراق يعمل بسرعة على استثمار الغاز الذي يحرق في حقول النفط، يريد أن يحول أشعة الشمس القوية إلى طاقة كهربائية يمكنها أن تدعم تطوير الصناعة العراقية، وتخلق الوظائف للأجيال الشابة، مؤكدا أن العراق لديه الكثير ليقدمه للمنطقة، سواء على صعيد التكاملية الاقتصادية أو فرص التجارة الحرة أو استقرار اسواق الطاقة.
وأوضح رئيس الوزراء العراقى أن بلاده أتممت نهاية العام الماضي دفع مستحقات دولة الكويت التي نجمت عن الغزو الكارثي الذي قام به صدام عام 1990، مؤكدا أن هناك بعض المشكلات تسعى الدولة لحلها وهو تقويد سلطة الدولة العراقية وسيطرتها على انتشار السلاح المنفلت.
وأكد أن مشكلة استرداد السلاح بعد وقوعه في الأيدي الخطأ عانت منها أقوى الدول؛ من أجل حماية ديمقراطياتها، ومعالجتها في العراق ستتطلب حلولاً عراقية ذات قدرة على الاستدامة، وتتطلب صبراً استراتيجياً داخل العراق ومن قبل الشركاء، داعيا الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين أن ينظروا إلى الشأن العراقي ويتعاملوا معه من منظور التقدم الذي حققه العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة