حظيت مشاريع تخرج الدفعة الرابعة فنون والدفعة الثانية عمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، بإشادة كبيرة من قبل أساتذة الجامعات المصرية، لما قدموه من أعمال فنية تتسم بروح الفن والإبداع والابتكار.
"كل حاجة مستمرة في الكون سواء أنت قبلت أو لا، الزمن مش هيقف مهما حاولت ولا الأرض بعظمة تكوينها وطاقتها غير المحدودة هتبطل تدور في مسارها".. بهذه الكلمات بدأت الفنانة منة الله علي منصور خريجة قسم النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة حديثها لـ"اليوم السابع"، فقالت إن الفضاء هو الحياة، دائرة ليس لها نهاية، يدور بداخله كل شيء من أوقاتنا وتكويننا الداخلي، مشيرة إلى أنها نجحت من خلال مشروعها أن توضح جزء من حكمة الله في علم الفلك بمنحوتة فنية أطلقت عليها عنوان "الاستمرارية".
وأوضحت أنها لاحظت أن الناس اكتفت من وصف المشاعر، كونهم أصبحوا يدركون تماما كل أحاسيسهم ومشاعرهم ولا يحتاجوا لمن يصورها لهم، بينما يمكن جذب انتباههم لعلم جميل بصورة مبسطة ومنظمة مريحة للعين، راقية في تفاصيلها ورسالتها، مشيرة إلى أنها تمنت أن تحقق رسالتها من خلال مشروع تخرجها وهي أن تضفي الجمال وتسر الناظرين بمنحوتة فنية جميلة تبعث روح التفاؤل والفرحة في نفس كل من يشاهدها.
وأوضحت أنها اعتمدت في مشروعها على خامة الحديد؛ كونه من الخامات القادرة على توصيل المعنى ببساطة ووضوح، كما أن خامة الحديد جعلت من مشروعها منتج نهائي دائم، لا يحتاج إلى مواد وخامات أخرى للحفاظ عليه وعرضه دون خسائر، كما اهتمت بألوان المشروع من خلال إحداث دمج بين درجة من درجات أشعة الشمس غير المزعجة وفي نفس الوقت استخدمها أجدادنا في القبة السماوية لمعبد دندرة، واللون الأزرق والذي يرمز ويعبر عن كوكب الأرض كونه كوكب مائي، مشيرة إلى أنها دمجت بين اللونين بطريقة تظهر كل عنصر بقيمته الحقيقية.
وأشارت إلى أن مشروع تخرجها كان بمثابة تحد كبير لها، فكون المشروع يتحدث عن الفلك، والكون بطبيعته في حركة دائمة ومستمرة، فقررت أن تتحدى نفسها والجميع وتلتحق بمجال النحت الحركي وتتدرس وتتعلم وتكتسب الخبرة التي تمكنها من الانتصار على كل من أحبطها ولم يكن واثقا فيها وفي وإمكانياتها، حتى نجحت وتميزت في تنفيذ مشروعها بالرغم مما تعرضت له وواجهته من يأس وإحباط، "كتير أحبطوني وقالولي هتفشلي والحجم كبير وانتي مش عندك خبرة في الميكانيكا، لكن انا درست المواتير وسألت و جربت مواتير كتير في التجربة لحد ما وصلت لنوع الماتور اللي هيتحمل الوزن ويتحرك ببطئ، والحمد لله نجحت، وبدعم دكتورة واحدة بس كانت بتشجعني وبتقولي دايما هيتحرك وهتنجحي، الفضل ليها بعد ربنا ووالدتي الحمد لله نجحت وعملت المشروع بماتورين لعكس تيار الحركة وتوصيل المعنى للعمل الفني بجانب الأساس العلمي للعمل".
وأشارت إلى أن منذ التحاقها بكلية الفنون الجميلة وأساتذتهم يؤكدون لهم أن الهدف من وجودهم بالكلية هو نشر الجمال والفن والإبداع، وبالفعل نجحوا في تحقيق ذلك بمشاريع تخرجهم الفريدة والمميزة والذي يحمل كل واحد منهم طابعا فنيا خاصا ورسالة مجتمعية مؤثرة، متمنية أن تحظى بدعم وفرصة لأن يتم عرض مشروعها في أحد الميادين العامة؛ لنشر الجمال والفن في الشوارع بصورة جديدة ومبتكرة ومفيدة، كون مشروعها يجسد العلم في صورة جمالية وفنية مميزة.
مشروع تخرج الفنانة منة الله علي منصور خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة
الاستمرارية منحوتة فنية تجسد العلم في صورة جمالية وفنية للفنانة منة الله على منصور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة