تشهد إيطاليا أزمة حكومية بعد إعلان رئيس الحكومة ماريو دراجى استقالته أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء الليلة الماضية، والتي رفضها بعد ذلك رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، حسبما قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وأوضحت مصادر حكومية لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية، أنه "تلبية لدعوة ديوان الرئاسة للقاء البرلمان بشقيه، بهدف إجراء المشاورات اللازمة، بغية إجراء تقييم للوضع الذي نشأ بعد رفض حركة خمس نجوم التصويت للثقة في مرسوم المساعدات، سيمثل دراجى أمام البرلمان يوم الأربعاء المقبل".
وتحدثت مذكرة صدرت عن قصر (كويرينالي)، مقر الرئاسة الإيطالية، أنه خلال اللقاء "الذي جمع ماتاريلا ورئيس الوزراء، كان هناك تطابقا كاملا للآراء".
وقد أصبح الأمر متروكاً الآن لرئيس الوزراء لجس النبض وفهم مجريات الأمور بعد التقييمات اللازمة، فيما إذا كانت الظروف متوفرة لـ"ميثاق الثقة الكامن وراء إمكانية الحكومة ممارسة مهامها"، والذي يرى دراجى غيابه بشكل يمكن من استعادته بطريقة أو بأخرى. وكل ذلك شريطة أن يقرر رئيس الوزراء البقاء.
ويذكر أن دراجى قدم استقالته وسط أزمة سياسية نجمت عن رفض حركة "خمس نجوم" المشاركة في تصويت بالثقة لصالح الحكومة. لكن الرئيس سيرجو ماتاريلا رفضها ودعا رئيس الوزراء إلى المثول أمام البرلمان لـ"تقييم الوضع". وتعارض حركة "خمس نجوم" بناء محارق تعتبر أنها مكلفة ومسببة للتلوث وغير فعالة ولا تشجع السكان على فرز النفايات. وتعرف الحركة التي فازت بالانتخابات التشريعية في 2018 انقسامات حادة، وسط تراجع نسب التأييد لها في الشارع الإيطالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة