أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال زيارته اليوم الجمعة، لبيت لحم، أن التزامه تجاه هدف حل الدولتين لم يتغير، مؤكدا أنه الطريق الأفضل لتحقيق قدر متساو من الأمن والإزدهار والحرية والديمقراطية للفلسطينيين والإسرائيليين .
وقال بايدن - في مستهل كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم - "أشرف بتواجدي معكم اليوم بصفتى رئيس الولايات المتحدة، ونستطيع أن نعتبر أنفسنا من أوائل المؤيدين لحل الدولتين."
الرئيس الفلسطينى ونظيره الأمريكى
وتابع بايدن: "بينما أقف معكم اليوم، الآن كرئيس للولايات المتحدة، إن التزامي تجاه هدف حل الدولتين لم يتغير"، مضيفا أن حل الدولتين سيظل الطريق الأفضل لتحقيق قدر متساو من الأمن والازدهار والحرية والديمقراطية للفلسطينيين وكذلك الإسرائيليين.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الشعب الفلسطيني يستحق دولة لأنفسهم مستقلة لديها مقومات البقاء، مشيرا إلى ضرورة وجود دولتين لشعبين يعيشون جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
بايدن
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن لكل شخص الحق في أن يتم التعامل معه بكرامة، فهذا حق أساسي، واستطرد قائلا "أعلم أن هدف حل الدولتين قد يبدو بعيدا جدا، جراء وجود قيود على التحرك والسفر أو القلق اليومي بشأن أمن أطفالكم حقيقي وفوري ."
وأوضح بايدن أن حزن وضيق الشعب الفلسطيني يمكن الشعور به في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن بلاده لم تتخل أبدا عن العمل من أجل السلام، منوها بضرورة وجود أفق سياسي يستطيع أن يراه الشعب الفلسطيني أو على الأقل أن يشعر به مؤكدا على ضرورة عدم ترك اليأس أن يسلب منا المستقبل الذي عمل من أجله الكثيرون لمدة طويلة.
وأضاف بايدن أنه حتى وإن لم تكن الظروف مواتية في اللحظة الحالية لإعادة بدء المفاوضات فإن الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية الحالية لن تتخلى عن تقريب الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعرب عن إيمانه أنه في اللحظة الحالية بينما تحسن إسرائيل علاقاتها مع جاراتها في المنطقة، فإنه من الممكن أن يتم تسخير هذا الزخم لبث الحيوية في عملية السلام بين الشعب الفلسطيني والإسرائيليين.
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة الأمريكية تكبدت خسائر خلال هذا العام، بما في ذلك مقتل شيرين أبو عاقلة حيث أنها مواطنة أمريكية وفلسطينية، مشيرا إلى أنها كانت تؤدي عملا حيويا للغاية في وسائل الإعلام المستقلة من أجل الديمقراطية.
وأشار بايدن إلى أن وفاة شيرين أبو عاقلة تعد خسارة فادحة، معربا عن أمله في أن يلهم إرثها المزيد من الأشخاص لمواصلة العمل الذي كانت تقوم به.
وتابع بايدن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستساعد في المحاسبة بشفافية وبشكل كامل في وفاتها، كما ستواصل الدفاع عن حرية الإعلام في كل مكان في العالم.
وأوضح بايدن أنه التقى في السابق بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس أبو مازن" في مدينة "رام الله"، أما اليوم في مدينة "بيت لحم" الفلسطينية التي تعد مكانا له أهمية كبيرة حيث أنه مكان ولادة يسوع المسيح، كما أنها المدينة التي تعيش في قلوب ملايين المسيحيين .
وقال بايدن "إنه يجب أن تكون القدس مدينة لجميع مواطنيها،حيث يوجد بها العديد من الأماكن التي تمثل أهمية للمسلمين والمسيحيين واليهود" ، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون هناك حرية في ممارسة الشعائر بسلام وأمن وكرامة.
كما كشف عن قراره - الذي قد اتخذه في وقت سابق الشهر الجاري - وأعلنه اليوم بتقديم 100 مليون دولار من أجل خدمات الرعاية الصحية، من بينها شبكة الاتصال بين المستشفيات في جميع أنحاء القدس.
وأضاف بايدن أنه حان الوقت لتعزيز المؤسسات الفلسطينية لتحسين الأمور المتعلقة بالحكام والشفافية والامكانيات وإطلاق العنان لإمكانيات الشعب الفلسطيني للانخراط بقوة في المجتمع المدني، مشددا أن كل هذا العمل بالغ الأهمية للمساعدة في بناء المجتمع ودعم النجاح لضمان مستقبل ديمقراطي فلسطيني مستقر، كما أكد أن الولايات المتحدة تعمل مع المسئولين الفلسطينيين في كل خطوة تتعلق بذلك.
خلال الاستقبال
وقال بايدن "لا يمكننا الانتظار حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام أو أي أمر يجب حله أو تلبيته يتعلق باحتياجات الشعب الفلسطيني وأن يكون موجودا في الوقت الحالي"، مؤكدا أن السبيل الأفضل لإشعال شعلة الأمل هو التوضيح بأن الأمور يمكنها أن تكون أفضل.
وأشار إلى أنه عندما تولى منصبه الحالي تحفظ على سياسة سلفة، واستأنف تقديم المساعدات للفلسطينيين البالغة أكثر من نصف مليار و221 دولار من أجل دعم تنمية اقتصاد الشعب الفلسطيني، وتعزيز الأمن الفلسطيني وتوفير الطعام للشعب، والتعامل مع الجائحة من بما في ذلك التبرع للضفة الغربية ولقطاع غزة بأكثر من مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
كما أشار بايدن إلى أن المعونات شملت مساعدات إنسانية موجهة للفلسطينيين اللاجئين من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وفي النهاية ، وجه الشكر للمسئولين الفلسطينيين على استضافته هو ووفده، معربا عن أمله في أن تكون زيارته بداية جديدة لإطلاق حوار بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة .. وبين فلسطين والدول في المنطقة من بينها إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة