سلطت صحيفة "الدستور" الأردنية، الضوء اليوم الأحد، على كلمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في قمة جدة بالمملكة العربية السعودية، وما حملته من رسائل واضحة حول أن مستقبل المنطقة وأمنها يكمن بحل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ورسالة مهمة تتعلق بمشاريع التعاون والتكامل الاقتصادي في المنطقة، ومفادها أنه ولضمان نجاح الشراكات الإقليمية يتوجب أن يشمل التعاون الاقتصادي الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها تحت عنوان "الملك صوت حكمة يبرهن صواب الموقف ويقدم للمنطقة محددات استقرارها" إن هذه الكلمة كفيلة بالبرهان على ثبات الموقف الأردني الذي يعبر عنه بوضوح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيال النظرة لمستقبل المنطقة، وحيال الوفاء للقضية الفلسطينية التي بقيت على مر الأيام تتصدر أجندة الأردن، وهو موقف ما تبدل رغم العديد من الضغوط.
ونوهت الصحيفة بأهمية مضامين البيان المشترك عقب لقاء العاهل الأردني بالرئيس الأمريكي حيث تم التأكيد والالتزام المشترك بمواصلة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم والشامل بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المقدسات في القدس، وتأكيد الرئيس الأمريكي على الدور المهم للوصاية الهاشمية في ذلك.
وأضافت أن العاهل الأردني أشار في كلمته إلى أن المنطقة تتطلب المزيد من التعاون الإقليمي، حيث إن الأردن ما زال يقدم الخدمات على أكمل وجه للاجئين رغم التقصير الدولي في هذا الجانب، ويتحمل تلك المسؤوليات بالنيابة عن المجتمع الدولي، وكل ذلك رغم ما يحيط حدوده من مخاطر أمنية في مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، التي باتت خطرا كبيرا يداهم المنطقة بأكملها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة