قرأت لك.. كتاب "امبراطورية التأثير" عن أسرار شركات التكنولوجيا الصينية

الأحد، 17 يوليو 2022 07:00 ص
قرأت لك.. كتاب "امبراطورية التأثير" عن أسرار شركات التكنولوجيا الصينية امبراطورية التأثير
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ خمسة أعوام تفوقت شركة التكنولوجيا الصينية تينسينت Tencent على فيس بوك لتصبح خامس أكبر شركة في العالم وعلى الرغم من أنه لا يزال اسمًا غير مألوف للكثيرين في الغرب إلا أن Tencent مساهم رئيسي في شركات ومنتجات التكنولوجيا بما في ذلك Spotify وTesla وSnapchat وMonzo وReddit، بالإضافة إلى صانعي ألعاب الفيديو مثل Fortnite وLeague of Legends وClash وCall of Duty وتصل اهتمامات الشركة إلى عوالم التمويل والحوسبة السحابية والوسائط والمراسلة وبث الفيديو وإنتاج الأفلام، وفي الصين تدير الشركة تطبيق WeChat وهو جزء من منصة وسائط اجتماعية وجزء من المحفظة الرقمية - يستخدمه حاليًا 1.3 مليار شخص.
 
إن تحقيق Tencent للسيادة الرأسمالية الدولية من قاعدة شيوعية أمر مذهل على الرغم من أن قراء كتاب المؤلفة لولو تشين الصادر تحت عنوان "امبراطورية التأثير" قد لا يتفاجأون لو علموا أن الشركة فعلت ذلك من خلال الحفاظ على علاقات وثيقة مع الحكومة الصينية، التي تقدر الوصول إلى سيول المعلومات التي تجمعها Tencent يوميًا مع وجود عدد من قوانين حماية البيانات المعمول بها بينما يقال إن الحكومة استخدمت التطبيقات المملوكة لشركة Tencent  لمراقبة المستخدمين.
 
امبراطورية التأثير
 
في Influence Empire أو امبراطورية التأثير تسعى مراسلة بلومبرج لولو تشين إلى سرد قصة نجاح ريادة الأعمال الأكبر في الصين كما يمكن القول أن الكتاب يكشف عن الخيوط التي تربط نظام زى جين بينج Xi Jinping  بحساباتSnapchat ، مع تعريفنا بمؤسس الشركة المنعزل البالغ من العمر 50 عامًا ما هواتينج  Ma Huateng ، الذي يطلق عليه اللقب الإنجليزي "pony".
 
تؤكد لولو تشين في كتابها أن مؤسس شركة تينسينت الصينية ما هواتينج الملقب باسم بوني هو رجل أعمال خاص ازدهر في اقتصاد تهيمن عليه الدولة من خلال اللباقة والدبلوماسية والحس السياسي الحاذق (عضو في المجلس التشريعي الصيني الذي يجتمع مرة واحدة سنويًا في بكين لمناقشة الأجندة الوطنية). 
 
كما يكشف الكتاب أيضا عن العوارض التى يسببها تداخل مصالح شركات التكنولوجيا في العالم خصوصا بين  الصين وأمريكا  وما يسببه ذلك من توترات على المستوى الدولي أيضًا نتيجة لرفض بكين السماح لمراجعي الحسابات الأمريكيين بتفتيش الشركات الصينية. 
 
على سبيل المثال حاول دونالد ترامب كما يذكر الكتاب منع الشركات الأمريكية من التعامل مع تطبيق  WeChat المملوك لشركة تينسينت الصينية كما كانت هناك على مدار السنوات الماضية  المزيد من المنعطفات الحاسمة والمعارك الحاسمة لتينسنت بينما يؤكد المؤلف أن آلية عمل الشركات التكنولوجية العملاقة التي تشكل منتجاتها حياتنا لم يتم حتى الآن فهمها بشكل صحيح. 
 
يذكر أن لولو تشين مؤلفة الكتاب تعمل مراسلة في بلومبرج وقد تلقت تعليمها في بكين والولايات المتحدة ، وتخرجت بمرتبة الشرف من كلية الدراسات العليا للصحافة بجامعة كولومبيا كما عملت أيضًا في منصات الوسائط المتعددة ، بما في ذلك CNN Money.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة