تعاقد اتحاد الكرة مع البرتغالي فيتوريا لقيادة المنتخب الوطني الأول، بعد تولي بلدياته سواريز تدريب الأهلي في وجود فيريرا بالزمالك يعد شيئا مهما؛ لأنه سيضع الكرة المصرية في محطة مدرسة كروية واحدة لها طريقتها وفنونها، وثبت فعليا أنها الأكثر مناسبة للمصريين، وفقا للنتائج التي حققها كل المدربين السابقين.
فكرة الكرة البرتغالية ليست كلاما فقط؛ لأن الواقع هو أن الأهلي والزمالك يمثلان العمود الفقري للكرة المصرية والمنتخب الوطني وعدد كبير من لاعبيهم في أندية الدوري ووجود مدرسة واحدة وطريقة واحدة في القطبين سيؤدى لتسهيل المهمة أمام المدير الفني للمنتخب الوطني فيتوريا، من حيث التطوير والتفكير والتخطيط، فضلا عن التنسيق مع مدربي الأندية خاصة الأهلي والزمالك.
والمدربون البرتغاليون سيقدمون مشهدا جديدا للكرة المصرية في الانضباط والالتزام السلوكي والاتزان النفسي والتنفيذ الخططي داخل الملعب؛ لأنهم لا يعرفون سوى العمل وبعدالة بعيدا عن ضجيج الجماهير وضغوط السوشيال ميديا التي كانت تؤثر بشكل كبير في اختيارات وقرارات لاعبين، والمشاهد التاريخية تؤكد أن البرتغاليين شعارهم الحزم، والماضي لا ينسى كيف تعامل جوزيه مع ترسانة نجوم حمراء، ومنذ أسابيع كيف استبعاد فيريرا زيزو وجبل وحامد قبل مواجهة بيراميدز لأسباب هدفها انضباط، وكيروش استبعد طارق حامد وأفشة ولم يرضخ لضغوط الجماهير والسوشيال، وهذا هو المطلوب في الكرة المصرية حاليا الانضباط والتركيز.
وجود طاقم عمل كبير مساعد للخواجة فيتوريا يكشف عن معلومات وأسرار وكواليس لدى الرجل من سابقه كيروش، ولذا قراره مقبول حتى يكون هناك تركيز داخل الجهاز، ويعمل بهدوء في مرحلة حاسمة مثيرة تحتاج تضافر الجهود لتستعيد الكرة المصرية بريقها في حصد البطولات.