الصلح خير.. قطار لجنة المصالحات الثأرية بالأزهر يتجاوز 155 جلسة.. أنشأها الإمام الأكبر عام 2014 بعد نجاح وأد فتنة "الهلايل والدابودية".. ترفع شعار "القانون يأخذ مجراه".. والهدف وقف سلسال الدم

الإثنين، 18 يوليو 2022 12:00 م
الصلح خير.. قطار لجنة المصالحات الثأرية بالأزهر يتجاوز 155 جلسة.. أنشأها الإمام الأكبر عام 2014 بعد نجاح وأد فتنة "الهلايل والدابودية".. ترفع شعار "القانون يأخذ مجراه".. والهدف وقف سلسال الدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شكل لجنة عليا دائمة للمصالحات
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 2014 وبعد حادث الثأر الشهير والأعنف فى السنوات الماضية بين قبيلتى الهلايل والدابودية، قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تشكيل لجنة عليا دائمة للمصالحات برئاسة وكيل الأزهر آنذاك الدكتور عباس شومان، تعمل على إنهاء الخصومات الثأرية فى كل المحافظات المصرية، وجاء قرار شيخ الأزهر بتشكيل لجنة عليا للمصالحة، بعد النجاح الكبير الذى حققته جهود المصالحة التى قادها الأزهر فى أسوان، والتى أنهت أكبر مشكلة من حيث عدد الضحايا فى السنوات الأخيرة.

وتقوم اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بجهود كبيرة فى عقد المصالحات وفض النزاعات بالتعاون مع مؤسسات الدولة فى إطار مؤسسي، مع الاستفادة من خبرات علماء الأزهر وحكماء وعمد المناطق التى تشهد خصومات، للقيام بدور فعال مع الجهات المعنية فى نشر الأمن والاستقرار فى ربوع الوطن ونشر القيم والمبادئ التى ترسخ المودة والتآخى والسلام بين الناس.

155 جلسة صلح ، حصيلة ما نجحت به اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف فى إتمامها منذ إنشائها من أجل القضاء على الثأر فى مصر، وضاعفت اللجنة جهودها بعد تشكيلها الجديد برئاسة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق، وعضوية ممثلين عن وزارات الداخلية والتضامن والتنمية المحلية ، وتشكيل لجان فرعية بالمحافظات ، بالإضافة إلى نخبة من علماء الأزهر الشريف ، وذلك بهدف العمل على إنهاء الخصومات الثأرية فى جميع محافظات الجمهورية ، بدعم من القيادة السياسية لتحقيق التنمية ونشر الأمن والأمان .

واللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف ليست بديلاً عن القانون وتهدف اللجنة إلى وقف سلسال الدم فى جرائم الثأر وضمان عدم جر العائلات إليه وعدم تجاوز ضحاياه الجانى والمجنى عليه ، مع تأكيد أن المدان فى جرائم القتل يحاسب بالقانون واللجنة لا تتدخل فى المسار القضائى ولا يترتب على مصالحاتها إعفاء الجانى من العقوبة التى يقررها القضاء ، وتركز اللجنة على المصالحة بين عائلتى القاتل والقتيل حتى لا تجر جريمة قتل واحـدة سلسلة من الجرائم يتورط فيها العشرات من العائلتين ، والقانون يأخذ مجراه مع المدان ، واللجنة تتعامل مع التداعيات الاجتماعية للجريمة بين العائلات لضمان وقف العداء والتربص وحقن الدماء وحماية السلم الأهلى ، فى إطار تعاون كامل بين لجنة مصالحات الأزهر وجميع الأجهزة الأمنية والتنفيذية والمحلية فى منطقة الخصومة الثأرية .

ولجنة المصالحات مشكل لها لجنة فرعية تضم ممثلين عن وزارة التضامن، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الداخلية، بهدف مساعدة اللجنة فى عملها لتحقيق الاستقرار الأمنى وتسوية أكبر قدر ممكن من الخصومات الثأرية فى مختلف محافظات مصر، كما تم استعراض ما حققته اللجنة منذ إنشائها من مصالحات، وصل عددها إلى 155 مصالحة، بدأت بالمصالحة التاريخية بين قبيلتى الدابودية والهلايل فى العام 2014 بحضور فضيلة الإمام الأكبر.

وللجنة المصالحات عدد من القواعد التنظيمية لعملها، وهى: عدم التدخل فى أى خصومة بالتصالح إلا بعد التنسيق مع المحافظة والأمن العام كضمانة لنجاح جهود المصالحة وتحقيق الهدف منها، وضرورة الاستعانة بالشعب والوجهاء والعمد والمشايخ فى اللجان الفرعية لتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي، أن تكون اللجنة العليا للمصالحات هى الممثل للأزهر الشريف بالاشتراك مع ممثلى وزارة التضامن ووزارة التنمية المحلية ووزارة الداخلية، وعدم تدخل اللجنة فى المسار القضائى مع البعد التام عن أى مسارات حزبية أو سياسية.

وكان قد وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المختصين بالأزهر بمنح سيدة رحلة حج، قبلت بالصلح فى مقتل زوجها، كما وجه شيخ الأزهر ببناء بيت جديد لها عندما علم بحالة منزلها الآيل السقوط فأمر ببناء بيت جديد لها من طابقين فى المكان ذاته وتم بناء المنزل.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة