نظمت مكتبة الإسكندرية، أولى ندوات البرنامج الثقافى ضمن فعاليات معرض المكتبة للكتاب في دورته السابعة عشر، تحت عنوان: «السرد وتطورات المجتمع»، تحدث فيها دكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية للكتاب، وأدارها الكاتب مُنير عتيبة.
ربط هيثم الحاج علي حديثه عن نشأة السرد المصري بتطورات الطبقة الوسطى، وبدأ الندوة مُستشهدًا بحكمة جورج لوكالدج "كلما كانت الطبقة الوسطى مأزومة تطورت القصة القصيرة وكلما كانت مزدهرة تطورت الرواية".
وفصًّل «الحاج» كلامه بأن مصطلح الطبقة الوسطى مصطلح اجتماعي وليس اقتصادي، مُضيفًا أنهم الأشخاص الحاصلين على قسط من التعليم، ووظائف تتيح لهم العيش الميسور، ولديهم قدر من وقت الفراغ ليستغلوا ذلك في الثقافة والقراءة.
كما أوضح أنه بداية من عام 1917 بزغت فكرة القومية المصرية ومعها تكونت الطبقة الوسطى. وأشار إلى تحولات شهدتها الطبقة الوسطى تزامنت مع نهضة أدبية بدأت بثورتها عام 1919، أعقبتها انتفاضة أخرى عقب توقيع معاهدة 1936، وتحول المُجتمع المصري لمجتمع ثائر، وترافق هذا مع صدور أول رواية لنجيب محفوظ في 1937.
وأضاف أن الرواية والقصة القصيرة هي فنون الطبقة الوسطى بامتياز، وأن حكام مصر الجدد وهم ضباط ثورة ١٩٥٢ كانت عائلاتهم من الطبقة الوسطى، موضحًا أن التعليم كان يتبع نظام زيادة تعليم العمال؛ ليكونوا طبقة وسطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة