ذكرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن تونس تعد إحدى الدول الإفريقية الـ18 المؤسسة للوكالة الإفريقية للأدوية، وأنها قدّمت ترشّحها لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية إلى جانب 7 دول إفريقية أخرى.
جاء ذلك في بيان توضيحي أصدرته الوزارة التونسية، ردًا على ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام بخصوص عدم تمكّن تونس من استضافة مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، لافتة إلى أن تونس قدّمت -على غرار بقية الدول المترشّحة- عرضا متكاملا للجنة الفنية التي استحدثتها مفوضية الاتحاد الإفريقي للنظر في مختلف الترشحات.
وقالت الوزارة إن تونس استقبلت خلال الفترة من 9 إلى 14 أبريل الماضي وفدا عن اللجنة الفنية المذكورة، حيت تم -بالتنسيق مع الوزارات المعنية وخاصة وزارات الصحة والمالية وأملاك الدولة والشؤون العقارية- التعريف بالامتيازات والتسهيلات التي توفرها تونس لاحتضان مقر الوكالة.
وأضافت: "أولت الدبلوماسية التونسية ترشح بلادنا أولوية قصوى في مختلف تحركاتها لدى الدول الإفريقية الشقيقة، ومثَّل حشد الدعم لهذا الترشح بندا قاريا في اتصالات وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ومحادثاته مع نظرائه الأفارقة ومع مختلف الشخصيات الإفريقية وخلال مشاركاته أيضا في أهم الاجتماعات على غرار اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي وخلال القمتين الاستثنائيتين لهذه المنظمة (مالابو 25 - 28 مايو 2022)".
وأوضحت الوزارة أن اللجنة الفنية تولت زيارة كافة البلدان المترشّحة وأسندت أعدادا لمختلف الملفات، على أن ينال البلد الذي يحصّل على المرتبة الأولى شرف احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، مشيرة إلى أنه وفقا لتقييم اللجنة والشروط التي وضعتها، فقد تحصل الترشح التونسي على المرتبة الثالثة بعد كل من رواندا والجزائر بفوارق بسيطة بين الدول الثلاث.
وتابعت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج: "إذ تعرب تونس عن شكرها وتقديرها للجنة الإفريقية، فإنها تود التذكير أن بلادنا قد سبق وأن رشحت من بين 6 دول إفريقية من قبل منظمة الصحة العالمية للحصول على تكنولوجيا ARN Messager لتصنيع اللقاحات والأدوية وتطوير الصناعات الصيدلانية، وهو اعتراف دولي بمكانة بلادنا في هذا المجال الحيوي".
ولفتت الوزارة إلى أن تونس ستحتضن مركز التميز الإفريقي للأسواق الشاملة AIMEC، حيث وقع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج على اتفاقية احتضان المقر مع موسى فقي رئيس المفوضية الإفريقية بمناسبة انعقاد الدورة 41 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يومي 14 و 15 يوليو الجاري.
