زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم الأربعاء ، موقع حرائق الغابات في جنوب غرب البلاد لمقابلة أفراد الشرطة وأفراد قوات الطوارئ، معربا عن شكره وفخره بعملهم وأسفه لدمار العديد من المنازل.
وصرح ماكرون في كلمة -نقلتها قناة "فرانس 24" الناطقة بالإنجليزية- أن الحريق هو من أضخم الحرائق التي تشهدها البلاد نظرا للمساحة التي يغطيها وعدد المواطنين الذي كان هنا حاجة لإجلائهم، مشيرا إلى العمل الرائع الذي قامت به السلطات فيما يخص توقيت الإجلاء حال دون وقوع ضحايا جراء الحرائق حتى الآن.
وتابع الرئيس الفرنسي أن الحريق شكل تحديا بسبب طبيعة الغابات وقوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، مضيفا أنه تم تنشيط كافة القوات في وقت قصير بما فيها القوات الأرضية والجوية وأنه سيتم تعزيز قوات المكافحة وإمدادها بطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة. وأضاف أن الوضع سيحتاج لعدة أسابيع ليستقر نظرا لأن حرائق جديدة تشتعل في مختلف المواقع يوميا.
وقال ماكرون إن بلاده استفادت من تضامن الدول الأوروبية لمكافحة الحرائق إلا أن هناك حاجة إلى تحسين الأمور لضمان وجود قوة أوروبية أكبر وأكثر تجاوبا، وأنه يجب إطلاق ومناقشة وتحسين مثل هذا الهدف لمواجهة الأحداث غير المسبوقة مثل هذه الحرائق.
كما أشار إلى الحاجة إلى إعادة البناء والتعمير بالمنطقة عبر إطلاق مشروع وطني كبير لإعادة زراعة الغابات بالتعاون مع منظمة الغابات الوطنية والمتطوعين بهدف حماية المنطقة والحول دون وقوع حرائق مستقبلية.
وتابع أنه سيتم تقديم دعم للأنشطة التجارية وشركات التأمين لضمان تجاوبهم السريع وتقديم الدعم لمستحقيه، وتقديم نظام دعم للعاملين وخاصة الموسميين منهم والذين سيتضرر عائدهم السنوي بسبب هذه الحرائق وسيحصلون على معونات بطالة لدعمهم، كما سيتم دعم الفنادق والمطاعم لمساعدتهم لإعادة بناء أنشطتهم التجارية وسيتم ذلك على مدار الأشهر المقبلة.
يشار إلى أن حرائق الغابات تسببت في تدمير أكثر من 20 ألف هكتار من الأراضي وإجلاء 37 ألف شخص من جنوب غرب البلاد وهي المنطقة التي تشتهر بالسياحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة