وفي كتابه الذي صدر في الولايات المتحدة قبل أيام ، تطرق كيسنجر إلى الرئيس المصري الراحل، قائلاً إنه "استهان به في بداية معرفته، لكنه فوجئ بقدرته علي صناعة السلام" - علي حد وصفه، كما كتب عن القادة الستة اجمالا يقول إن التحدى الذى واجه كل منهم كان ساحقا بالمعايير التقليدية، ولم يكن هو نفس التحدي، لكن بشكل عام تحدى للأهداف الأساسية للمجتمع، وبعد فترة من خيبة الأمل وعدم الإنجاز، كان لديهم القوة لتطوير مفهوم للتغلب على هذا التحدى وأيضا أخذ شعوبهم معهم.
كتاب كسينجر
وسرد كسينجر فى كتابه واقعة تحدث فيها عن عدم تقديره فى البداية للرئيس السادات، وقال إنه قبل يوم من حرب أكتوبر 1973، أرسل السادات مبعوثا، وأجرى كسينجر اجتماعين مع المبعوث؛ واحدا فى منزل خاص فى مقاطعة ويستشتر والثانى فى باريس، أو قرب باريس أثناء قيامه برحلة أوروبية. وفى كلا الاجتماعين، أوضح كسينجر مفهومهم للمبعوث، الذى رفض هذا المفهوم، وكان مثل السادات.
ويقول كسينجر: على أن أعترف، استهنت بالسادات عندما قال المبعوث فى اللقاء: لو مضى هذا الاجتماع بشكل جيد، فإن الرئيس سيدعوك إلى القاهرة.. يقول كسينجر: كتبت ملاحظة لمساعدى بيتر رومان الذى كان جالسا بجوارى أقول فيها "هل سأكون غير مهذب لو سألته ما هى الجائزة الثانية؟".
وتابع كسينجر فى كتابه قائلا: السادات بعث رسالة فى اليوم الثانى من الحرب يقول إنه يريد التفاوض بعد الحرب. وكنت قد بعث إليه برسالة تقول: خلال الحرب من فضلك ضع فى اعتبارك أنك تقاتل بالأسلحة السوفيتية لكن سيكون عليك صنع السلام من خلال الدبلوماسية الأمريكية. لكن عندما التقيت به بالفعل، وكان هذا بعد أسبوعين، بدأ السادات المحادثة قائلا: أريد السلام، وأريد خطة كسينجر. ومضى قائلا: لكن بما أنك لم تكن متاحا فقد وضعت خطة كسينجر. وذهب إلى خريطة وشرح له.. ويقول كسينجر أن هذا الاستعداد للمضى خطوة بخطوة بدلا منا لسعى إلى تسوية شاملة كان إنجازا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة