"الخوف من الموت مخلينى مش عارف أعيش والخوف من فقدان أى حد من اللى حواليا بحاول انتظم فى الصلاة بس بردو قلق وخوف واكتئاب"، "أعانى من الخوف والقلق من فكرة الموت أو فقدان حد عزيز عليا مخلينى مش عارف أعيش وعايش فى قلق وخوف"، سؤالان وردا من شخصان مختلفان، يعبران عن خوف كبير لدى كثيرين، ربما ضاعفه ما شهده العالم فى السنوات الأخيرة بسبب وباء كورونا، إضافة إلى الخوف الفطرى لدى الكثيرين من الموت.
نقلنا التساؤلات إلى الدكتورة سمر كشك، أخصائية الصحة النفسية فقالت إن المصاب بالخوف من الموت قد ينتابه نوبات هلع وتعب مفاجئ وقلق شديد وميل للعزلة فقد يبعد كل المقربين منه عنه، كما أكدت ضرورة الاعتراف بأن الخوف من الموت بشكل مبالغ فيه يعد أحد مراحل اضطراب نفسي مرتبط بالقلق.
ووصفت أخصائى الصحة النفسية تطور الخوف من الموت بأنه نوع من أنواع الهلع، وتابعت أنه للحد من حالات الهلع من الموت والخوف على النفس وعلى المحيطين وسيطرة الفكرة فهناك عدة طرق للعلاج أهمها العلاج بالكلام والتنفيس عما بداخل الإنسان والتحدث عن مخاوفه بمنتهى الصراحة والوضوح. والعلاج بتغيير نمط التفكير بمعنى تحويل التفكير لأشياء أخرى وصرف الانتباه عن فكرة الموت قدر المستطاع. ومن المفيد كذلك ممارسة رياضة اليوجا والتأمل مع عدم مشاهدة أي فيديوهات أو مشاهد بها عنف أو دراما بشكل كبير لكي لا تشعل هذه المشاعر السلبية.
وتابعت أخصائى الصحة النفسية أن هناك نوعا أشد خطورة وهو هلع الموت المرضى، والذى قد يحتاج فيه المصاب به إلى علاج لتهدئة هذه النوبات ببعض الأدوية التى يصفها المختص، فبعض الحالات تسوء لتعرض الشخص لمسببات الهلع من الموت بشكل مباشر، مع اللجوء إلى جلسات العلاج لعدم تجنب مسببات الهلع قدر المستطاع ولو بالتدريج، ولفت الانتباه باستمرار إننا نعيش وكل شيء حولنا ممكن أن يسبب الموت كالكهرباء والبلكونات ونار البوتاجاز ومع ذلك لا نموت إلا بأجل.
خدمة وشوشة
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة