رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" تأثير حرب أوكرانيا والاحتباس الحرارى على إمدادات الطاقة العالمية، وكيف تسببا فى زيادة المعاناة.
وقالت الصحيفة إن الحرارة القاتلة وحرب روسيا فى أوكرانيا يوجهان لكمة وحشية مزدوجة ويقلبان سوق الطاقة العالمي، ويجبران بعض أكبر الدول الاقتصادية إلى الإسراع البائس نحو تأمين الكهرباء لمواطنيها.
فقد وجدت أوروبا نفسها هذا الأسبوع فى وضع سىء حيث أدت الارتفاع القياسى فى درجات الحرارة إلى زيادة الطلب على الكهرباء، لكنه فرضت أيضا إغلاق محطات الطاقة النووية فى المنطقة لأن الحرارة الشديدة زادت من صعوبة تبريد المفاعلات.
ونشرت فرنسا أمس، الثلاثاء، تفاصيل خطتها لإعادة تأميم منشأة الكهرباء من أجل تأكيد استقلالية الطاقة للبلاد وتجديد أسطولها من المفاعلات النووية المتهالكة. وجعلت روسيا أوروبا، التى ظلت على مدار عقود تحصل على الغاز الطبيعى من موسكو، تفكر فيما إذا كان بوتين سيواصل استئناف تدفق الغاز هذا الأسبوع عبر خط أنابيب نورد ستريم الرئيسى. وضغطت ألمانيا على الاتحاد الأوروبى لتقديم قروض رخيصة لمشروعات الغاز الجديدة، مما قد يطيل اعتمادها على الوقود الأحفورى لعقود أطول.
والأمر لا يقتصر على أوروبا وحدها فى الشعور بآثار الاضطراب الذى حدث للطاقة فى الكوكب الذى يزداد حرارة. فقد أمرت الصين المصانع بالحد من استخدام الكهرباء فى الوقت الذى أدت فيه درجات الحرارة المرتفعة إلى صهر الأسطح وتصدع الطرق ودفعت الناس إلى الملاجئ المكيفة تحت الأرض. وعانت الهند لإيجاد الفحم لتشغيل مفاعلات الطاقة فى وقت سابق هذا العام خلال موجة حر مبكرة وطويلة تسببت فيها تغير المناخ.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن أكثر من عانى من الآثار المتعاقبة لحرب أوكرانيا ووباء كورونا على أسعار الطاقة والغذاء هم مواطنى العالم الفقراء. وقدرت وكالة الطاقة الدولية ان 25 مليون شخص فى أفريقيا يعيشون بدون كهرباء الآن مقارنة بما كان عليه قبل الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة