أكرم القصاص يكتب: حقوق الإنسان.. الباب المفتوح فى ملف دقيق

الخميس، 21 يوليو 2022 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب: حقوق الإنسان.. الباب المفتوح فى ملف دقيق أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من قضية فرضت نفسها على تفاصيل المباحثات بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمستشار الألمانى «أولاف شولتز»، والمسؤولين الألمان خلال الزيارة المهمة لألمانيا والتى تأتى فى مرحلة دقيقة، تشهد الكثير من التحولات فى ملفات عديدة، إقليميا ودوليا، الزيارة شهدت مباحثات شملت العلاقات الثنائية فى المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والسياسية، والقضايا الإقليمية، والدولية، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد، خاصة مجالات الطاقة والغذاء، ودعم المسارات السياسية فى ليبيا واليمن وسوريا، مع إبعاد التدخلات الخارجية، حيث أكد الرئيس أنه لا سبيل لتسوية الأزمات فى شرق المتوسط وليبيا وسوريا واليمن إلا من خلال الحلول السياسية، وتأثيرات التغيرات المناخية، التى تمثل التحدى الأبرز لمستقبل البشر، وهذا فى ظل استعدادات مصر الجارية لاستضافة القمة العالمية للمناخ فى «شرم الشيخ» نوفمبر المقبل.
 
ومن بين القضايا التى تفرض نفسها دائما تأتى قضية حقوق الإنسان، وهو واحد من أكثر الملفات دقة وتعقيدا، ودائما يحرص الرئيس على التعامل بوضوح مع هذه القضية، ليؤكد أن حقوق الإنسان يفترض التعامل معها بمفهوم شامل، حسبما هو وارد فى مواثيق حقوق الإنسان الدولية، والتى تتضمن حق الحياة وحريات التعبير والتنقل بجانب الحقوق والحريات الاجتماعية، وخطوات الدولة فى إنهاء العشوائيات وطرح مبادرات للسكن الكريم والصحة والتعليم، وعدم تجاهل أى جهد تم بذله.
 
كان موضوع حقوق الإنسان من الموضوعات التى دار حولها الحوار أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا، وقال الرئيس فى المؤتمر المشترك مع المستشار الألمانى: حرصت خلال لقائى بالمستشار «شولتز»، على اطلاعه على التطورات المهمة التى يشهدها محور أساسى، من محاور عملنا الوطنى فى الشهور الأخيرة، وهو ملف حقوق الإنسان فى إطار المقاربة الشاملة التى تتبناها الدولة المصرية فى هـذا الصـدد انطلاقا من حق الإنسان فى الحياة الكريمة والتنمية، وفى مجتمع يتمتع بالحقوق والحريات السياسية، التى كفلها الدستور المصرى والتى تلتزم الدولة بصونها وحمايتها، وكان على رأس هذه الخطوات، إصدار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى تتضمن خطوات تنفيذية، وآليات للتقييم والمتابعة، بمشاركة المجتمع المدنى فضلا عن إطلاق الحوار الوطنى، وإنهاء حالة الطوارئ فى مصر.
 
وعندما تلقى الرئيس السيسى، سؤالا من صحفى ألمانى، يتعلق بحقوق الإنسان أجاب فى حضور المستشار الألمانى أولاف شولتز، «موضوع حقوق الإنسان فى مصر مهم جدا، ودائما يتم طرح مثل هذا السؤال فى مثل هذه المؤتمرات، والحقيقة هذه المرة أريد أن أرد عليه بشكل مختلف “اسمح لى أن أدعوك ومعك كل من يهتم بهذا الأمر، ليزورنا فى مصر، ونتيح له فرصة أن يلتقى بالجميع ويتحدث معهم، وأتصور أن ما يراه سينقله هنا للرأى العام فى ألمانيا، لتشاهدوا الحقوق الدينية وحرية المرأة فى مصر وحياة الإنسان وحياة كريمة.. وفيما يتعلق بحرية التعبير أدعوك لحضور جلسات الحوار الوطنى، وبعد ذلك تنقل ما شاهدته إلى الرأى العام فى ألمانيا، ومدى الحرص على الحريات».
 
وواصل الرئيس السيسى «عندما تأتون الى مصر التقوا بالناس، وكلموهم واسمعوا منهم، ونحن نهتم بالأمر ليس لأنكم تسألون عنه، ولكن نفعل ذلك من منطلق احترامنا لشعوبنا مثلما تفعلون، وهذا من منطلق مسؤوليتنا الأخلاقية والتاريخية والإنسانية تجاه شعوبنا».
 
وقد حرص الرئيس على تأكيد أن الدولة تتعامل بشفافية، ومن خلال مفهوم شامل لحقوق الإنسان يتضمن كل البنود الواردة فى الميثاق العالمى، بناء على طبعة محلية، وأن الباب مفتوح لمن يريد أن يعرف، وينطلق من معلومات يتيحها الواقع والممارسة.
 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة