أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى لا تلتفت للمواقف الأوروبية والأمريكية الرافضة للاستيطان، بل أصبحت تتعايش مع السقف المتدنى لها، خاصة وأنها لا تترجم إلى خطوات وإجراءات عملية .
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أن علاقات إسرائيل الخارجية لا تتأثر بهذه المواقف ، لأنها تدرك أن القرارات الأممية بشأن الاستيطان وفي مقدمتها القرار 2334 تبقى حبيسة الأدراج ولا تنفذ، معتبرة أن تنفيذ هذا القرار هو الاختبار الحقيقي لمصداقية التمسك بحل الدولتين .
وعبرت عن استيائها من البيانات الدولية الخاصة بالاستيطان التي لا زالت تراوح مكانها وتتكرر بذات الصيغ من التعبير عن القلق أو التحذير من مخاطره على حل الدولتين، دون أن ترتبط بأية خطوات عملية أو ضغوط فاعلة على الاحتلال لوقف تداعياته.
وأدانت الوزارة اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة المحتلة، سواء ما يتعلق بأعمالهم ومسيراتهم الاستفزازية على الطرقات ومداخل البلدات والقرى الفلسطينية، أو إقامة البؤر الاستيطانية العشوائية، ونصب الخيام على أراضي المواطنين بحماية من جيش الاحتلال.
كما نددت بتصريحات عضو الكنيست المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والتي حاول فيها المساواة بين بناء الفلسطيني على أرضه وبين عمليات الاستيلاء التي يقوم بها المستوطنون ونهب وسرقة وتخريب ممتلكات وأراضي المواطنين يوميا.
وأشارت الوزارة إلى أنه بات واضحا أن جرائم الاستيطان والمستوطنين المركبة تترافق مع عمليات قمع وتنكيل واسعة النطاق ضد المواطنين، وتنتج جرائم تهجير قسري ومحاولات لإلغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني من المناطق المستهدفة، في أبشع صور أنظمة الفصل العنصري "الأبرتهايد".
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال وأذرعها وقادتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات المستوطنين المسلحين المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وفي مقدمتها هدم المنازل وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم في القدس الشرقية المحتلة وأحيائها وبلدتها، حيث بلغ عدد أوامر الهدم ووقف البناء خلال اليومين الماضيين 81 أمرا.