"نشأت فى أسرة مضطربة لأب سيكوباتى، وتوفيت أمى وهى فى سن الـ39. كنت في العاشرة من عمري، وعندما انتهينا من المرحلة الثانوية قررنا ترك المنزل، وقد وفقت في الثانوية العامة ودخلت كلية الهندسة، الغريب في الأمر أن المشاكل النفسية لم تؤثر قبل الكلية لكن بدأت تظهر أعراض فصام علي عندما دخلتها، وحتى الآن لا أعلم كانت أعراض فصام أم كنت ضحية للتلاعب العقلي، فهي ليست أصوات أو صور لكنها أفكار في غاية المنطقية، قد أخبروني في المنزل أننى أعانى من الفصام حتما، لكن رأيت دلائل كثيرة على صحة تلك الأفكار، فرأيت على اللاب توب لدي العديد من فيروسات، وقد تعرض للاختراق العديد من المرات، ثم رأيت زميلا معروف لدينا في الكلية إنه هاكر ينشر بوست وكأنه يشير إلى أنه تم اختراقي، العديد من الأفكار المنطقية والمؤذية تسللت إلى وتعرضت للانهيار النفسى، وزميل آخر قد شككت إنه يشوه من سمعتي فكلمته وأخبرته أن يكف عن ذلك، فنفي أنه يعرفني وأخبرني أنني مجنونة، ثم عندما تصاعدت المشكلة وأخبرته أنني سأفضح ألاعيبه حينها قد كون ذلك الزميل جروب ودخل فيه أختي وأخبرها حينها من ضمن الكلام والإهانات أنه قد حدث زملاءه عني لأني انطوائية، على الرغم من نفيه العديد من المرات أنه يعرفني عندما تحدثت معه، حينها قد شعرت بالظلم وقررت ترك تلك الدفعة المؤذية وعدم حضور الامتحانات وكانت فترة عصيبة جداً، تملؤها العديد من البوستات التي أظنها تشير إلى بوستات تملؤها الاهانة وقد عشت في ذلك الصراع النفسي والعذاب لم يساعدني أحد ولم يهتم أحد، وقد حاربت إلى أن خرجت من تلك الازمة، خرجت منها عندما علمت ما تعنيه كلمة النرجسيين، وعلمت أنه كان يجب ألا أنساق وراء تلك الأفكار حتى وإن كانت حملة تشويه سمعة، إنى أعلم أن الفصام مرض مزمن ولا أستطيع الشفاء منه بدون أخذ الأدوية، ولكنى أشعر بالتحسن الأن فهل كان ذلك فصام أم لا؟".
***
نقلنا السؤال إلى أخصائي الصحة النفسية الدكتورة سمر كشك فقالت: كل العلامات في طريقة سرد المشكلة وتفاصيلها تدل أنه بالفعل صاحبة المشكلة تعاني من مرض الانفصام، ومن الممكن الحصول على العلاج الدوائي، بجانب العلاج السلوكي المعرفي عن طريق تغيير طريقة تفكير المريض، وتابعت أن تغيير طريقة التفكير يعنى تغييره من الطريقة السلبية والسوداوية والإحساس أن الجميع ضدها إوأن طريقة تفكيرها خطأ، والتأكيد على ذلك خاصة عندما تشاهد أو تشعر بمشاعر سلبية أو كما قالت بوست يحتوى على الإهانة لها بحياد تفكيرها نحو مميزاتها وأن هذا الكلام لو كتب بالفعل وأنها المقصودة به فأنها تثق بنفسها وأن قد يقصد به شخصاً أخر غيرها وهذا أن فرضنا أن هذه الأفعال صحيحة، ودعم فكرة أن الجميع يحبها ولا يتعامل معها بالطريقة السلبية التي تعتقدها.
وأضافت أن هذه الحيلة والتمارين في جعل التفكير إيجابيا لا يجنب فكرة المتابعة مع مختص وأخذ الأدوية اللازمة، لأن الانفصام لا يؤدى لتعدد الشخصيات لدى شخص واحد فقط، بل هو اضطراب دماغى يسبب هذه الأعراض وهى الهلوسة وصعوبة التفكير والأوهام، لذا عليها التركيز على حل مشكلتها وأيضاً محاولة تكوين صداقات لكي تتخلص من الأفكار السيئة.
خدمة وشوشة
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة