قال الكاتب والأديب جمال الغيطانى، فى لقاء تليفزيونى سابق، إن الأديب نجيب محفوظ بعدما ذهب للعباسية بدأ يستعيد علاقته بالجمالية، ولم يجد مكان يستريح ويجلس به، فبدأت علاقته المقاهي، وارتبط بمقهيين "الفيشاوي" وهي أقدم مقهى في القاهرة، وكانت موجودة في زمن الحملة الفرنسية.
وأضاف الكاتب الراحل خلال برنامج "تجليات مصرية مع جمال الغيطاني"، عبر قناة إكسترا نيوز، أنه حدث قرار خاطئ من محافظ القاهرة عام 1969 بإزالة المقهى لبناء مبنى حديث، ولم تؤثر احتجاجات المثقفين، لافتا إلى أن المقهى مركز ثقافي، وارتبط به نجيب محفوظ وله فيه ذكريات كبيرة، ففي الحرب العالمية الثانية كان يأتي مع "شلة العباسية" حوالي 40 شخصا.
وأشار الكاتب الذى رحل فى 18 اكتوبر 2015 ، خلال اللقاء، إلى أنه كان هناك ما يسمى "فن القافية"، وهو يعتمد على سرعة البديهة واللغة، وكان من أشهرهم حسين الفار، مضيفا أن من الأشياء الخفية في حياة نجيب محفوظ أنه كان من أشهر أبطال القافية، وكان أيضا شخصا يسمى "عم إبراهيم" بائع كتب، واكن يروح لها ببيع الكتب الجنسية، وكان شخصا ضريرا، ولم يستطع نجيب محفوظ أن يخرسه في فن القافية.