يحل اليوم السبت، الذكرى الـ70 على ثورة 23 يوليو، المعروفة بالثورة البيضاء، التي لم يرق فيها دماء، وقام بها "الضباط الأحرار بالإطاحة بالعهد الملكي وإعلان ميلاد جمهورية، لتسطر أعظم ملاحم التكاتف والتلاحم بين أفراد الشعب والقوات المسلحة الباسلة وما تحقق من أهداف ستظل عالقة في أذهان المصريين جميعهم، تلك الثورة التي ضربت أروع الأمثلة لانحياز الجيش المصري العظيم إلى تطلعات وآمال الشعب في الحياة التي تقوم على العدالة الاجتماعية والاهتمام بالطبقة الكادحة، حيث قدم ولا يزال الجيش المصري العظيم التضحيات أجل الدفاع عن حقوق الشعب المصرى، وسيظل هو درع الوطن وحصنه المنيع.
وأرست هذه الثورة العظيمة، مبادئ العدالة والمساواة والحرية، وما أحدثته من تغيير في المنطقة العربية والإفريقية ودول العالم الثالث، دفاعاً عن حرية الشعوب وحقها في حياة حرة كريمة بمثابة الإنجازات العظيمة التي غيرت تاريخ البشرية وأنهت الاستعمار وفتحت أبواب الحياة والتنمية، وأكدت بما لا يدع مجال للشك أن الجيش المصري سند الأمة وحامى الوطن من السقوط، واستهدفت القضاء على الإقطاع والاستعمار وسيطرة رأس المال وكانت أبرز أولوياتها تحقيق العدالة الاجتماعية والانتصار للفلاح ونهضة الصناعة، وطبقت مجانية التعليم .
وكانت هذه الثورة المجيدة عنوانا لاسترداد كرامة المواطن المصري وترجيح كفة البسطاء والمهمشين، والانحياز للفقراء والفلاحين، بالعمل على تحسين أوضاعهم، وتعزيز شأنهم، فانتصرت للعمال الكادحين، كما قامت بتحقيق الإصلاح الزراعي وتطبيق طفرة تنموية كبرى إضافة إلى تأميم قناة السويس وبناء السد العالي.
وعلى الصعيد العالمي، جاءت نتائج تلك الثورة بشكل سريع، بما حققته من استقلالية للقرار الوطني، برفضها الهيمنة الخارجية، والقضاء على التبعية، ودحر الاحتلال كاملًا، واستطاعت أن تبلور الشعور القومي في نفوس المصريين، لتساند مصر كل القضايا العربية والإفريقية عامة، كما أنها كانت نقطة الانطلاقة لقيادة حركات التحرر في باقي المنطقة العربية، وعلى المستوى الدولة متعدد الأطراف فقد أسست حركة عدم الانحياز.
واليوم ونحن نتجه بخطى جادة نحو مسيرة التنمية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتتبنى الدولة العمل على تحقيق أيضا مبادئ رفعة كرامة المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إطلاق الكثير من المشروعات القومية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن من خلال سلسلة من المبادرات على رأسها مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري، وأيضا تطوير البنية التحتية والتوجه نحو التحول الرقمي، إضافة إلى الجهود غير المسبوقة للدبلوماسية المصرية في التحرك الخارجي لتشكل مصر دورا محوريا على مستوى المنطقة ومؤثرا على المستوى العالمي .
يذكر أن أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة يوليو 1952 هم: محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد الحكيم عامر ويوسف صديق، ومصطفى كمال صدقى، وعبد المنعم عبد الرؤوف، وعبد اللطيف البغدادى وحسن إبراهيم، وجمال سالم، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم، وأمين شاكر، وحسين الشافعى وخالد محيي الدين، ومجدى حسنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة