اضطرابات عدة شهدتها أسعار المعدن النفيس في مصر خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن تراجع الذهب لمستويات 1668 دولارا للأونصة وتعرض الأسعار لضغط كبير من الارتفاع الملحوظ في سعر الدولار وعائد السندات الأمريكية، ومع ختام جلسات الأسبوع يوم الجمعة عاود الذهب تعويض خسائره وصعد إلى مستويات 1723 دولارا، بسبب هبوط عائد السندات الأمريكية مما يدفع الذهب للصعود.
توقعات أسعار الذهب
توقعات أسعار الذهب في البورصة العالمية هذا الأسبوع ترتبط بعدد من الأحداث والتي نستعرضها هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يتم إعلان مؤشر IFO لمناخ الأعمال في ألمانيا يوم الإثنين 25 يوليو 2022، كما سيتم إعلان مؤشر ثقة المستهلكين في أمريكيا ومؤشر مبيعات المنازل المعلقة في أمريكا أيضا يوم الثلاثاء 26 يوليو 2022.
وعلى مدار يومي الثلاثاء 26 يوليو 2022 والأربعاء 27 يوليو 2022، سيجتمع البنك الفيدرالي الأمريكي، وهو ما سيكون له آثار كبيرة على أسعار الذهب في البورصات العالمية، إذ تشير التوقعات إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يرفع الفائدة بين 0.75% إلى 1% وذلك لكبح التضخم الذى سجل أعلى مستوياته في أمريكا بـ 9.1 % وهو الأعلى في 41 سنة، الأمر الذي يرجح كفة رفع الفائدة مما يقلل جاذبية الذهب ويخفض أسعاره، وقد يكون حدث تحريك أسعار الفائدة هو الأكثر تأثيرا في الأسواق هذا الأسبوع والأسبوع المقبل بما في ذلك حركة أسعار الذهب.
أسعار الذهب تترقب أيضا يوم الخميس 28 يوليو 2022 إعلان مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا "التضخم" كذلك إعلان الناتج المحلي الإجمالي الربع سنوي في الولايات المتحدة الأمريكية، وإعلان طلبات الإعانة في أمريكا أيضا.
ويغلق الأسبوع على عدد من الأحداث الهامة يوم الجمعة، بإعلان أسعار المستهلكين في فرنسا "التضخم" ومؤشر أسعار المستهلكين في أسبانيا والناتج المحلي الربع سنوي في ألمانيا، ومؤشر أسعار المستهلكين في إيطاليا ومؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو وأخيرا الناتج المحلي في كندا، ليصبح يوم الجمعة هو يوم إعلان التضخم في عدد من كبريات الاقتصاديات الأمر الذي يكون له انعكاس مباشر على نفسيات المستثمرين ويحدد التوجهات نحو الأسواق الناشئة.
توقعات أسعار الذهب في مصر
أسعار الذهب في مصر ترتبط بمجريات الأمور في البورصات العالمية، وحركة أونصة الذهب هذا الأسبوع ترتبط بصورة مباشرة بمؤشرات هامة لعل أبرزها اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة هذا الشهر، كما يعد إعلان مؤشرات التضخم في اسبانيا وإيطاليا ومنطقة اليورو ودول أخري سيؤثر على حركة الذهب، وقد نشهد مستويات صعودية للذهب لمستوى 1750 دولار مرة أخري، وسيكون السوق العالمي في حيرة كبيرة بسبب حدثين الأول هو التضخم وتأثيره على جاذبية الذهب حيث يصعد الذهب مع ارتفاع التضخم، و الثاني ارتفاع الفائدة الأمريكية وتأثيرها على جاذبية السبائك حيث تتسبب الفائدة المرتفعة في عملية نزوح للفوائض المالية ناحية تجارة الفائدة مما قد يتسبب في انخفاض الذهب.
أسعار الذهب في مصر، قد تتحرك في قناة سعرية ثابتة هذا الأسبوع حدها الأدني 970 جنيها للجرام من عيار 21 وحدها الأقصى 1010 جنيها، وذلك لأن السوق في حالة ترقب الآن لمجريات الأمور في البورصة العالمية، وقد تتغير هذه التوقعات مع عوامل العرض والطلب في السوق المصري وكذلك حركة سعر الدولار في مصر، لأن الدولار عامل رئيسي في حركة الذهب بمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة