قامت السلطات اليونانية بإجلاء المئات من جزيرة ليسبوس، بسبب حرائق الغابات المدمرة للمنازل، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرائق في جزيرة ليسبوس، شهدت سحب كثيفة من الدخان، حيث اشتعلت التيران على بعد أمتار قليلة من المنازل، مما أجبر السكان على الفرار بينما حاول آخرون حماية منازلهم.
وواجهت اليونان اليوم الأول لموجة حر تستمر 10 أيام، وتصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية في بعض المناطق.
وذكرت الشرطة أنه تم إجلاء 450 شخصا من فندقين و92 منزلا في منطقة فاتيرا، في حين قال خفر السواحل اليوناني في وقت سابق إنه قام بإجلاء 9 أشخاص، بينهم 5 أجانب، من شاطئ في فاتيرا.
من ناحية أخرى، واصل رجال الإطفاء مكافحة الحرائق لليوم الثالث ضد حريق غابة في جزء آخر من اليونان، حديقة داديا الوطنية، المعروفة بمستعمرتها من النسور السوداء وتقع في منطقة إفروس الشمالية الشرقية.
ويحاول إجمالى 320 رجل إطفاء مع 68 عربة و4 طائرات و9 مروحيات إطفاء الحريق في الغابات في محاولة لحماية أشجار الصنوبر.
وقال المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية (WHO) إن موجة الحر في أوروبا كانت مسؤولة عن 1700 حالة وفاة في شبه الجزيرة الأيبيرية وحدها ، أي إسبانيا والبرتغال ، ودعا إلى اتخاذ إجراءات مشتركة للتصدي لتغير المناخ.
وقال هانز كلوج المدير الاقليمى لأوروبا في منظمة الصحة العالمية إن "الحرارة تقتل، ومئات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم في العقود الأخيرة نتيجة للحرارة الشديدة خلال موجات الحر التي طال أمدها، والتي غالبا ما كانت مصحوبة بحرائق غابات متزامنة.
وأضاف: "شهدنا هذا العام بالفعل أكثر من 1700 حالة وفاة في موجة الحر الحالية في إسبانيا والبرتغال"، مشيرا إلى أن التعرض للحرارة الشديدة "غالبًا ما يؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية الموجودة مسبقًا"، وأشار إلى أن "الأشخاص فى جميع مراحل الحياة - الرضع والأطفال وكبار السن - معرضون للخطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة