بعد ساعات من جلسة استماع درامية للجنة مجلس النواب للتحقيق فى هجوم الكابيتول وكشفها عن كواليس جديدة حدثت خلال الـ187 دقيقة بين خطاب الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب يوم 6 يناير وبين بدء الهجوم على مبنى الكابيتول والذى أسفر عن مقتل 9 أشخاص، استغل الأخير تجمع انتخابى حاشد للهجوم على اللجنة.
وشارك ترامب فى مسيرة فى وادى بريسكوت فى ولاية أريزونا لدعم المرشحة على منصب الحاكم، كارى ليك، والمرشح لمجلس الشيوخ، بليك ماسترز. وخلال خطابه، قال إنه كان يشاهد جلسة الاستماع الأخيرة للجنة يوم الخميس، والتى ركزت على تصرفاته أثناء أعمال الشغب فى مبنى الكابيتول، ووصفها بأنها "خدعة".
كما نفى ترامب أيضا ما جاء فى شهادة كاسيدى هاتشينسون، كبيرة مساعدى مارك ميدوز رئيس موظفى البيت الأبيض أمام اللجنة الشهر الماضي.
وقالت هاتشينسون أن تونى أورناتو، نائب رئيس أركان ترامب فى ذلك الوقت، أخبرها عن حادثة وقعت فى السيارة الرئاسية فى 6 يناير، حيث شعر ترامب بالغضب عندما قيل له إنه لا يمكنه الذهاب إلى الكابيتول بعد خطابه. وقالت أن أورناتو أخبرها أن ترامب حاول الاستيلاء على عجلة قيادة السيارة وثار غضبه على عميل فى الخدمة السرية.
وشهدت هاتشينسون أن العميل روبرت إنجل الذى زُعم أن ترامب دفعه، كان حاضرًا عندما أخبرها أورناتو بالواقعة ولم يعترض إنجل على أى تفاصيل.
ونفى ترامب رواية هاتشينسون، قائلا إنه ما كان ليفعل ذلك ولا يمكنه فعل ذلك جسديا. وأثنى على الجهاز السرى لإنكاره هذه الرواية.
وقال أورناتو وإنجل أنهما على استعداد للإدلاء بشهادتهما للطعن فى شهادة هاتشينسون بشأن الواقعة.
لكن لجنة 6 يناير فى مجلس النواب أظهرت شهودًا إضافيين فى جلسة الاستماع يوم الخميس يبدو أنهم يدعمون شهادة هاتشينسون.
أظهرت شهادة فيديو لشرطى متقاعد من واشنطن العاصمة كان جزءًا من الموكب الرئاسى فى 6 يناير حيث أكد أن ترامب كان "مصمماً" على الذهاب إلى مبنى الكابيتول وانخرط فى "مناقشة ساخنة" حول هذا الموضوع. وقال موظف سابق فى البيت الأبيض لم يكشف عن هويته أن ترامب كان "غاضبا" لعدم قدرته على الذهاب إلى مبنى الكابيتول.
وانتقد ترامب أعضاء اللجنة، وتحديداً النائب آدم شيف (ديمقراطى من كاليفورنيا) أيضًا.
قال إن ما تفعله "المؤسسة الفاسدة" به هو الحفاظ على سلطتها. وادعى أن خصومه سوف يضرونه بأى طريقة ممكنة.
كما هاجم ترامب رئيس مجلس ولاية أريزونا، رستى باورز، الذى أدلى بشهادته فى جلسة استماع للجنة فى 6 يناير الشهر الماضي. وشهد باورز أن ترامب ومحاميه السابق رودى جويليانى ضغطوا عليه لإلغاء فوز الرئيس بايدن فى ولاية أريزونا، لكن باورز رفض مزاعم ترامب الكاذبة بشأن تزوير الناخبين.
ويترشح باورز حاليًا لمقعد فى مجلس شيوخ ولاية أريزونا، وقد أيد ترامب خصمه السناتور ديفيد فارنسورث.
وكشفت لجنة مجلس النواب المختارة للتحقيق فى التمرد الذى وقع يوم الهجوم على الكابيتول فى جلسة استماعها الخميس أن ترامب رفض لساعات دعوة أنصاره لإلغاء الهجوم الدامى الذى ارتكبته مجموعة من أنصاره فى مبنى الكابيتول الأمريكى فى 6 يناير 2021، حسبما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
واستمتعت اللجنة لشهادة من مساعدين سابقين للبيت الأبيض كشفت أن ترامب رفض مرارًا مناشدات من كبار مستشاريه وحتى أفراد أسرته - بما فى ذلك ابنته الكبرى ومستشارته إيفانكا ترامب - لإصدار بيان على الفور يطالب أنصاره المحتشدين فى مبنى الكابيتول بالتراجع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة