بث تلفزيون اليوم السابع تغطية خاصة عن الموجة الحارة غير المسبوقة التى ضربت أوروبا، حيث تعيش القارة العجوز مأساة لم تشهدها من قبل فى ارتفاع درجات الحرارة، متخطية المعدلات الطبيعية للحرارة فى هذا التوقيت وفى عدد من البلدان.
وأشارت التغطية إلى أنه حسب الأرقام الصادرة عن معهد كارلوس الثالث الصحي، سجلت البرتغال وإسبانيا فى عدة أيام فقط حوالى 440 حالة وفاة، أيضا هناك 360 وفاة مرتبطة بالحرارة فى إسبانيا.
أما بريطانيا فأعلنت عن أنها تواجه سوء خدمات النقل الرئيسية بسبب الطقس غير المتوقع، وحالة "طوارئ وطنية" نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل لم يسبق له مثيل.
وكانت أعلنت السلطات البريطانية، منذ أيام، حالة الاستنفار القصوى، فى العاصمة لندن، لمواجهة الحرائق، فى الوقت اللى سجلت فيه البلاد أقصى درجة حرارة فى تاريخها.
وتضمنت التغطية التى أعدتها هدى أبو بكر وقدمتها رغدة بكر، مداخلة هاتفية من العاصمة البريطانية لندن للدكتور أغلب العتيلى الباحث فى مركز دراسات البيئة بجامعة لندن، والذى قال أن هناك عدة أسباب تراكمت حتى وصلت أوروبا للحال الذى وصلت إليه من الموجة الحارة غير المسبوقة والتى تسبب فى أضرار وخسائر بالغة.
وأضاف خلال تغطية خاصة لتلفزيون اليوم السابع حول موجة الحر فى أوروبا، أن من أبرز الأسباب لارتفاع درجات الحرارة أو التغير المناخى هو الناتج عن زيادة الانبعاثات الكربونية، مضيفا، أن درجات الحرارة سجلت ارتفاع قياسى لم يكن له سابق حتى ف بريطانيا تم إعلان حالة الإنذار الأحمر بسبب حالة المناخ القاسى، وهو أمر ربما يكون دارج أو معروف حدوثه فى حال برودة الجو، لكن لم يكن متوقع أن يحدث ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتى تجاوزت الأربعين درجة.
وتابع العتيلى خلال التغطية التى أعدتها هدى أبو بكر، وقدمتها رغدة بكر، أن ارتفاع درجات الحرارة سبقه انقطاع أمطار بما يكفى، لم يحدث جفاف قاتل لكن الأمر يزيد درجات الحرارة.
وأضاف، القوانين البريطانية تؤكد على اتخاذ بعض المحاذير، حيث خفضت سرعات القطارات وساعات الدوام وغيرها من الإجراءات الاحترازية التى أدت لتباطؤ الاقتصاد.
وأضاف حول خسائر لندن من الموجة الحارة، "ما حدث فى لندن من ارتفاع درجات الحرارة أدى للعديد من النتائج والتى تراكمها يؤدى لنتائج عظمى، على سبيل المثال، المدارس توقفت والطلاب بقوا فى البيوت، بالتالى الآباء لم يستطيعوا الذهاب للعمل، وهو ما أثر على الإنتاجية والاقتصاد"
وأكد الباحث فى مركز دراسات البيئة بجامعة لندن، أن بريطانيا تأثرت بشكل كبير بسبب الحرائق وحرائق الغابات، وهناك العشرات ممن فقدوا منازلهم وكل ما يملكون، وقد كانت ارتفاعات درجات الحرارة ضربة موجعة، مشيرا إلى أن هناك ما يفوق 34 مدينة فى بريطانيا سجلت درجات حرارة غير مسبوقة، وأيضا فى جنوب فرنسا وإسبانيا والبرتغال، وهذا كله بسبب التغير المناخي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة