أميرة خواسك

هل يتوسط الأزهر من أجل شباب الإخوان؟!

الأحد، 24 يوليو 2022 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه عدد من القيادات بجماعة الإخوان المسلمين مناشدة إلى مؤسسة الأزهر بالتدخل من أجل الإفراج عن المعتقلين من عناصر الجماعة فى السجون والعفو عنهم وإدماجهم فى المجتمع المصرى، ضمن خطة الدولة للعفو عن بعض المسجونين فى قضايا سياسية، وتضمنت الرسالة التى حملت اسم " رابطة شباب المعتقلين " أن العناصر المتواجدة فى السجون لن يمثلوا خطرًا على الدولة المصرية، وأنهم أهدروا سنوات عمرهم بلا طائل أو جدوى. 
 
 لا أعرف تماما لماذا وجهت جماعة الإخوان هذه المناشدة لمؤسسة الأزهر تحديدًا ؟ وما هو دخل الأزهر فى عناصر تنتمى لجماعة إرهابية شهد العالم كله جرائمها وخياناتها المتكررة لهذا الوطن؟ فهل يتوقع هؤلاء أن يتدخل الأزهر الشريف من أجل حفنة من المجرمين الذين أجرموا فى حق هذا البلد بالفعل والقول والمشاعر؟ 
 
 لماذا لم توجه هذه المناشدة لرئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء أو رئيس البرلمان أو للجنة العفو الرئاسى ؟ وهل يمكن للأزهر أن يتدخل لمن تلوثت أيديهم بدماء المصريين؟ 
 
 هناك أكثر من سبعمائة اسم تم الإفراج عنهم حتى الآن بناءً على عمل لجنة العفو الرئاسى، ولا أعلم أن كان من بينهم عناصر إخوانية أم لا، لكن الذى أعلمه جيدا أن المعاناة التى عاشها هذا الشعب، والألم والمرارة والفوضى وكل ما سببه الإخوان من خوف وفزع للمصريين لا يجب أن يمر بتلك السرعة، وأننا سنحتاج سنوات طويلة حتى تندمل جراحنا، وحتى حين نُشفى علينا ألا ننسى!. 
 
 لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من الضياع ومن نفق مظلم لا يعلم سوى الله نهايته، لم يترك الإخوان فرصة لتشويه وتحطيم مؤسسة إلا وانتهزوها، وكانت مؤسسة الأزهر هى من أوائل المؤسسات التى دارت فيها أحداث كثيرة حاولوا فيها النيل من الأزهر ومن شيخه!. 
 
 فهل نسى السادة أصحاب المناشدة ما فعلوه فى المدينة الجامعية بالأزهر؟ وما ادعوه من حالات تسمم، وما فعلوه بعمداء وعميدات الكليات ؟ ولم يقتصر الأمر على طلابهم فقط بل طالباتهم والأساتذة المنتمون للجماعة ؟ بل هل تناسوا الإهانات الشديدة التى وجهوها للدكتور أحمد الطيب الذى مازال هو نفسه على رأس المؤسسة التى يناشدونها التدخل من أجل شبابهم؟
 
 ثم ما هى الضمانات التى يمكن أن يقدمونها لهذا المجتمع الذى أنهكوه بمؤامراتهم وجرائمهم وخياناتهم التى لازالت بين يدى القضاء ؟ 
 
 ربما يرى البعض أن ما ينطبق على من أفرج عنهم من عدم تلوث يده بالدم أو ممارسة العنف أو الانضمام لتنظيم إرهابى يمكن أن تنطبق على بعضهم، لكن التجارب المريرة التى مرت بها مصر تجعلنا أكثر حذرا وحيطة ممن انتموا أو حتى تعاطفوا مع تلك الجماعة، فنحن لم نعد نتحمل المزيد من التجارب الأخرى القاسية، ولن نتحمل دسائسهم وحقدهم وكراهيتهم، وتلك كلها صفات لا يمكنهم التخلى عنها!. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة