أصبحت الشبكة القومية للكهرباء فى مصر من اقوى الشبكات على مستوى العالم، و ذلك بعد أن نجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، فى إنشاء شبكة قوية سواء الخاصة بالإنتاج أو التوزيع أو النقل من خلال التوسعات التى تمت التى تمثل شبكة جديدة موازية للشبكة القديمة، وهو ما جعل الحديث عن تأثر التيار الكهربائى بارتفاع درجات الحرارة أمر غير وارد.
وكشف الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن التوسعات التى تمت بالشبكة القومية للكهرباء كان لها أثر كبير على جودة الخدمة المقدمة للمواطن، كاشفا أن الانقطاعات فى الشبكة الناتجة عن حدث فنى طارئ أصبحت معدودة و محدودة بفضل التطوير الذى تم بشبكات نقل وإنتاج و توزيع الكهرباء.
وأضاف شاكر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشبكة القومية للكهرباء بحالة جيدة ولم تتأثر بارتفاع درجات الحرارة قائلا "الشبكة المصرية زى الفل"، لافتا إلى أن اللجوء لتخفيف الأحمال كما كان الوضع قبل 2015 أمر غير وارد على الإطلاق فى مصر خاصة وأن هناك احتياطيا يوميا يصل لـ17 ألف ميجا وات وهو ما يمثل نصف احتياجات المواطنين تقريباً.
وأشار الوزير إلى أن هناك عددا من الأسباب التى أدت لنجاح قطاع الكهرباء فى تلبية احتياجات المواطنين و بجودة عالية، أهمها دعم القيادة السياسية لقطاع الكهرباء و اعتباره أمنا قوميا علاوة على تنفيذ برنامج الصيانة و إنهائه فى الموعد المحدد له، مشيرا إلى أن أى انقطاع فى التيار يحدث فى أى من محافظات الجمهورية هو نتيجة أعطال فنية خارجة عن إرادة قطاع الكهرباء و ليس نتيجة تخفيف الأحمال.
وقال شاكر إن جودة شبكات إنتاج ونقل الكهرباء أصبحت بجودة عالية بنسبة 100% بجميع أنحاء الجمهورية، مؤكدا أن التطوير الذى حدث بشبكات الإنتاج و النقل يعادل ضعف الشبكات التى كانت موجودة خلال الـ60 عاما الماضية.
وأضاف شاكر، أنه بالنسبة لشبكات التوزيع مازال هناك بعض المشاكل التى لا يمكن إنكارها و يجب الاعتراف بها، لافتا إلى أنه جارى الانتهاء من أعمال التطوير لشبكات توزيع الكهرباء لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن.
وقال شاكر، إن الوزارة تستهدف أن تكون الخدمة التى تصل لجميع المواطنين بجميع انحاء الجمهورية بأعلى جودة و خدمة مميزة، مؤكداً أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا لتطوير شبكات توزيع الكهرباء بمحافظات الصعيد و سيناء بشكل خاص.
وأوضح شاكر أن التوسعات التى تمت بالشبكة قضت على جزء كبير من مشاكل الانقطاعات بالقرى و النجوع نتيجة ربط احمالها بقرى أخرى، موضحا أن التغذية الكهربائية لكل حمل ستكون منفصلة عن الآخر.
