طبيب البسطاء فكرة لا تنتهى بموت الدكتور "محمد مشالي" لكن مصر كل يوم تجد فيها الكثير من أمثاله، الدكتور علاء الدين جميل بيبرس، أخصائى الباطنة، ابن قرية أولاد مهنا بمحافظة الشرقية من حفظة القرآن الكريم، صاحب رحلة عطاء مع أهالى قريته منذ أكثر من 30 عاما بدأت رحلته مع الكشف عليهم بقيمة 2 جنيه واستمرت لمدة 20 عاما ب10 جنيها، ليضرب المثل فى الوفاء للقرية التى ولد وعاش على أرضها، وكأنه يريد أن يغرس فى نفوس شباب الأطباء أن الطب رسالة وليس مهنة وأن يجعلوا لأهالى قريتهم نصيبا من علمه.
الدكتور علاء الدين جميل بيبرس 62 عاما ابن قرية أولاد مهنا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، الذى سرد قصته قائلا: ولدت وأقيم حتى اليوم بقريتى أولاد مهنا، ونشأت فى أسرة صوفية محبة للخير والدى رحمه الله كان تاجر قماش أكرمه الله ب6 أبناء ذكور جميعهم مؤهلات عليا، وكان يحرص على حل مشاكل أهالى القرية، وكان صوفى محب لآل البيت، عطوف القلب مع الإنسان والحيوان، وكان يصلى الفجر ويضع الطعام للحيوانات الكلاب والقطط، فغرس فى نفسى حب الخير والبر.
وتابع الطبيب الإنسان: إنه تخرج من كلية الطب جامعة الزقازيق عام 1982، وبعدها سافر فى بداية حياته للعمل فترة فى دولة ليبيا، وعاد منذ أكثر من 20 عاما لاستكمال مسيرته الطبيبة بمديرية الصحة بالشرقية، شغل العديد من المناصب القيادية واختتم رحلته العملية بالقطاع الحكومى بالعمل مديرا للمركز الطبى بمركز ومدينة بلبيس، إلى أن تم إحالته قبل عامين للمعاش.
وعن قصة عيادته بمسقط راسه قرية أولاد مهنا، التى أقامها منذ أكثر من 30عاما، أوضح الطبيب: أن والده أوصاه قبل وفاته أن يكون بارا بأهل قريته ويتقى الله فى المرضى وأن التجارة مع الله أبقى ولها الجزاء الكبير ورصيد كبير من الستر، فعمل بكلام والده ولم يفتح عيادة بأى مكان غير بقريته وكان قيمة الكشف فى بدايته 2 جنيه ثم 5 جنيهات إلى أن زاد 10 جنيهات منذ 20 عام، وتم رفع القيمة منذ عامين إلى 5 جنيهات فأصبح 15 جنيه للكبار و10 جنيهات للأطفال، وكشف السونار ب 10 جنيه، فضلا عن أن جميع الكشوفات المنزلية لأهالى قريته بالمجان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة