تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها استعداد بايدن والديمقراطيين لانتصارات كبرى فى الكونجرس، وعودة ترامب لواشنطن لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض.
الصحف الأمريكية
واشنطن بوست: بايدن والديمقراطيون يستعدون لانتصارات كبرى فى الكونجرس
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن والديمقراطيين يستعدون لتحقيق سلسلة طويلة من الانتصارات فى الكونجرس بعد فترة توقف طويلة لأجندته التشريعية. ويأمل البيت الأبيض أن تقدم تلك الانتصارات دفعة سياسية متواصل على أقل تقدير.
وتحدثت الصحيفة عن بعض الانتصارات المرتقبة، ومنها أول تشريع خاص بالعقاقير الطبية منذ حوالى 20 عاما، وأكثر من 50 مليار دولار لدعم تصنيع رقائق الكمبيوتر وأبحاثها، ومشروع قانون لحماية زواج المثليين. وأشارت الصحيفة إلى أن أهم تلك التشريعات من الناحية السياسية هو السماح لخدمات الرعاية الطبية بالتفاوض على أسعار الدواء، وهى فكرة تحظى بشعبية كبيرة، وسعى إليها الديمقراطيين منذ أكثر من 20 عاما.
كما أن الكونجرس سيمرر على الأرجح مشروع قانون يقدم 52 مليار دولار لصناعة أشباه الموصلات، بهدف تدعيم الاقتصاد الأمريكي والحد من نفوذ الصين. وقال بايدن عن هذا التشريع، الاثنين، أنهم يقتربون، لذلك يجب إنجازه، مشيرا إلى أن الكثير يعتمد عليه.
ويأمل الديمقراطيون أن تكسبهم هذه الإجراءات مردودا سياسيا أكبر من قانون بايدن للبنية التحتية الذى يبدو أن تأثيره لم يكن كبيرا على الناخبين.
وقال كورت بارديلا، الجمهورى السابق الذى يقدم الآن المشورة للديمقراطيين، إن الديمقراطيين يتقدمون الآن على ما يبدو فى طريقهم لتحقيق ثلاث انتصارات تشريعية كبرى فى وقت قصير، وسيكون لديهم ولأول مرة مجالا مفتوحا لتحقيق مكاسب سياسية من ذلك.
ففي تشريع الرعاية الصحية، هذا أمر يفهمه الجميع، وهو ليس موقف سياسى معقد قد يشعر البعض أنه لن يستفيد منه قبل خمس او عشر سنوات.
وتاتى الانتصارات التشريعية فى وقت حذر للرئيس والديمقراطيين فى الكونجرس، الذين عانوا للتغلب على النظرة العامة السيئة للاقتصاد بسبب التضخم المستمر إلى جانب تراجع شعبية بايدن.
ترامب يعود إلى واشنطن لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض
يعود الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى واشنطن، الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض، فى ظل قضية اقتحام الكونجرس، وسيلقى خطابا أما مؤتمر للمحافظين.
وقالت قناة ABC News، إن عودة ترامب فى مؤتمر ينعقد على مدار يومين ينظمه معهد سياسة أمريكا أولا، والذى تم تأسيسه عندما تولى الحكم، تأتى فى ظل استكشافه لآفاق ترشحه فى انتخابات الرئاسة لعام 2024، وفى ظل التحقيق الذى يجريه الكونجرس فى تصرفاته أثناء اقتحام مبنى الكابيتول فى يناير 2021، والذى أدى إلى مساءلته الثانية التاريخية.
ومن بين المتحدثين أيضا فى المؤتمر زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب كيفين مكارثى والنائب ستيف سكاليس والسيناتور ليندسى جراهام والسيناتور مايك لى ومساعدة البيت الأبيض السابقة كيليانى كونواى، ونيوت جنجريتش الجمهورى البارز، وجميعهم من الذين هاجموا لجنة مجلس النواب المختارة للتحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس ونائبة رئيس اللجنة الجمهورية ليز تشينى.
ومع تعهد تشينى لان تعقد اللجنة مزيد من الجلسات فى الخريف، وقولها إن السد قد بدأ فى التصدع، فإن اللجنة تدرس ما إذا كانت سترسل إحالة جنائية إلى وزارة العدل الأمريكية.
ورغم أن هذه الإحالة ليت مطلوبة لتوجه السلطات الفيدرالية اتهامات لترامب نفسه أو تضمن القيام بهذه الخط، إلا أن الجلسات العلنية التى حددت خطة ترامب المكونة من بعض نقاط لإلغاء نتيجة انتخابات 2020 قد أدت إلى تكثيف الضغط على وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند لإقامة دعوى جنائية فيدرالية ضد ترامب، والتي لو حدثت ستكون الأولى فى التاريخ الأمريكي بحق رئيس سابق.
ويواجه ترامب بالفعل تحقيقا مدنيا فى نيويورك من قبل المدعى العام للولاية ليتشيا جيمس فيما يتعلق بالممارسات التجارية للمؤسسة العقارية التى تتملكها عائلته.
مساعد مايك بنس يدلى بشهادته أمام هيئة محلفين تحقق فى اقتحام الكونجرس
أدلى رئيس الموظفين السابق لمايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق بشهادته أمام لجنة محلفين فيدرالية تجرى تحقيقا فى اقتحام الكابيتول فى السادس من يناير 2021، بحسب ما قال شخص مطلع على الأمر.
وكان مارك شورت، المساعد المقرب من بنس، متواجدا فى الكابيتول يوم اقتحامه، وكان مع نائب الرئيس فأثناء خروجه من موقعه فى ترأس مجلس الشيوخ واختبائه من مثيرى الشغب الذين اقتحموا المبنى ودعوا إلى إعدامه.
وبحسب ما ذكرت الوكالة، فإن شورت شهد أمام هيئة محلفين كبرى بعدما تلقى استدعاءً، وحدث ذلك الأسبوع الماضى. إلا أن مكتب المدعى الأمريكى لم يرد على أسئلة حول هذا الأمر.
وأكد شورت فى ظهروه على شبكة سى إن إن الاثنين إدلائه بشهادته، وقال إنه تلقى استدعاءً من هيئة المحلفين الفيدرالية، وأنه امتثل لأمر الاستدعاء. وتابع قائلا إنه كان الظهور الوحيد له أمام هيئة المحلفين، لكن رفض كشف مزيد من التفاصيل.
ولم يتضح على الفور طبيعة الأسئلة التي طرحت على شورت خلال شهادته، لكن وزارة العدل تجرى تحقيقا حول الجهود واسعة النطاق التي قام بها حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب للتراجع عن نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بما فى ذلك اختلاق مجموعة أعضاء المجمع الانتخابى المزيفين فى الولايات الرئيسية بهدف تخريب عد الأصوات.
وقال وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند للصحفيين الأسبوع الماضى إنه لا يوجد شخص فوق القانون، ووصف التحقيق فى الهجوم عى الكابيتول بأنه التحقيق الأكثر أهمية وشمولا فى تاريخ وزارة العدل.
وتعاون شورت أيضا مع التحقيق الذى تجريه لجنة مجلس النواب الأمريكى فى أحداث اقتحام الكونجرس.
الصحف البريطانية
حرب كلامية تهيمن على المناظرة الأولى بين المرشحين لخلافة بوريس جونسون
ريشى سوناك وليز تروس
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المناظرة لتحديد من الفائز فى السباق على منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة، انزلقت فى خلافات عنيفة ليلة الاثنين، حيث شن وزير الخزانة السابق ريشي سوناك هجمات متكررة على السياسات الاقتصادية للمرشحة الأقرب وزيرة الخارجية، ليز تروس في أول مناظرة تلفزيونية وجها لوجه.
وأعرب كبار حزب المحافظين عن غضبهم لعدم التزام كلا المرشحين بعدم "تشويه العلامة التجارية" للحزب من خلال تحول المناظرة لساحة معركة شخصية بينهما.
وتبادل المرشحان لقيادة حزب المحافظين الضربات بشأن التخفيضات الضريبية، والصين والتضخم، واتهم سوناك وزيرة الخارجية بالسعي إلى "بالرغبة فى الحصول على إفادة قصيرة الأجل " من خلال قطع التأمين الوطني.
واتهمت تروس زميلها السابق في مجلس الوزراء برفع الضرائب إلى أعلى مستوياتها منذ 70 عاما.
وقالت الصحيفة إن التبادلات جاءت في مناظرة بي بي سي في أعقاب عطلة نهاية أسبوع شهدت سيل من الهجمات الشخصية العميقة – مع توجيه الانتقاد لسوناك بسبب ثروته وخزانة ملابسه ، بينما واجهت تروس مزاعم بأنها أمية اقتصاديًا بينما تم تذكيرها بأنها كانت في السابق تروج للبقاء فى الاتحاد الأوروبى.
ووصف سوناك، الذى وجد نفسه متراجعا فى السباق ويسعى إلى تشكيل أرضية حاسمة للفوز بعضوية المحافظين ، الذين سيصوتون اعتبارًا من 5 أغسطس، مرارًا خطط تروس المتعلقة بالاقتصاد بأنها "غير محافظة" ، وقاطعها في وقت ما ليقول: "لقد وعدت ما يقرب من 40 مليار جنيه استرليني من التخفيضات الضريبية غير الممولة، و 40 مليار جنيه استرليني من الاقتراض. هكذا سنصبح دولة تسير وكأنها تحمل بطاقة ائتمان. أطفالنا وأحفادنا ... الجميع هنا ... هم من سيتعين عليهم دفع الثمن ".
وردت تروس على دعوات سوناك لاتخاذ موقف أكثر صرامة من الصين ، مشيرة إلى أن وزارة الخزانة في الشهر الماضي فقط كانت تدعو إلى توثيق العلاقات الثنائية والاقتصادية.
واتهم سوناك تروس بإصدار تصريحات عن "حقبة ذهبية" بين الصين والمملكة المتحدة. وردت وزيرة الخارجية على ذلك بقوله: "أعتقد أن ذلك كان قبل عقد من الزمان".
بريطانيا تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 1976 وتحذيرات من اشتعال الغابات
قالت صحيفة الاندبندنت ان بريطانيا من المتوقع ان تواجه أسوأ موجة جفاف منذ عام 1976 اذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع مشيرة الى ان البلاد لم تشهد بعد جفاف على نطاق واسع الا ان معظم أجزاء إنجلترا أعلنت "حالة طقس جاف طويل الأمد".
ووفقا للتقرير، من المتوقع فرض قيود مثل حظر استخدام خراطيم المياه لري الحدائق وغسيل السيارات، وقارن مصدر حكومي موجة الحر الحالية بصيف عام 1976 - وهي واحدة من أسوأ حالات الجفاف المسجلة في المملكة المتحدة، والتي غالبًا ما تستخدم كمعيار.
وسيلتقي مسؤولون من إدارة البيئة (Defra) والوكالات بما في ذلك وكالة البيئة مع شركات المياه ومجموعات أخرى لمناقشة كيفية حماية إمدادات المياه.
يعاني جزء كبير من البلاد بالفعل من انخفاض معدلات المياه المتدفقة في الأنهار، مما يؤثر على جودة وكمية المياه ، مع تأثيرات على المزارعين ومستخدمي المياه الآخرين ، فضلاً عن الحياة البرية.
كما حذر رؤساء دوائر الإطفاء المدن البريطانية من أنها بحاجة إلى الاستعداد لحرائق الغابات بعد اندلاع العشرات من الحرائق "غير المسبوقة" خلال درجات الحرارة القياسية الأسبوع الماضي.
في بيان نقلته هيئة الإذاعة البريطانية ، قال المستشار التكتيكي للمجلس الوطني لرؤساء الإطفاء (NFCC) ديفيد سوالو "تحتاج الخدمات إلى التعرف على المخاطر التي تواجهها الآن"، وأضاف: "إذا لم يفعلوا ذلك ، فهم ساذجون".
وشهدت خدمة الإطفاء أكثر أيامها انشغالا منذ الحرب العالمية الثانية نتيجة لدرجات الحرارة القصوى، حيث عملت فرقها على الاستجابة لاكثر من 1146 بلاغ حريق في يوم واحد.
قلق بريطانى بسبب إدمان الكحول فى "عزلة كورونا".. دراسة تتوقع حجم الوفيات خلال 20 عاما
الكحوليات
نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية نتائج دراستين توصلتا إلى أن 25 ألف شخص أكثر من المعتاد قد يموتون على مدار العشرين عامًا القادمة في إنجلترا نتيجة لعادات الشرب الثقيلة التي بدأت خلال عمليات إغلاق وباء كورونا.
وتنبأت الدراستان بدخول أكثر من مليون شخص إضافي إلى المستشفيات وتكبد هيئة الخدمات الصحية الوطنية أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني.
ودفعت نتائج الدراستين الممولتان من هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى دعوات جديدة من خبراء الصحة لاتخاذ إجراءات حكومية أكثر تصميماً للحد من الضرر المرتبط بالكحول من خلال معالجة سعره وتوافره والترويج له.
ووجدت الدراستان الأشخاص الذين شربوا باعتدال بالفعل عندما دخلت المملكة المتحدة في أول إغلاق لها في مارس 2020 ، قللوا بشكل عام من تناولهم للكحول بينما كانت القيود التي أمرت بها الحكومة على الاختلاط الاجتماعي في مكانها. ومع ذلك ، فإن العديد من أولئك الذين شربوا بالفعل بكثافة استهلكوا المزيد من الكحول في الوقت الذي تم فيه إغلاق الحانات والمطاعم والأماكن الأخرى التي تبيع الكحول ، مما أدى إلى ارتفاع مفاجئ في الوفيات.
وحللت كلتا الدراستين التأثير المحتمل على المدى الطويل للاتجاه نحو كثرة الشرب. وجد أحدهم ، من قبل أكاديميين في جامعة شيفيلد ، أنه في ظل السيناريو الأسوأ - حيث يستمر هؤلاء الأشخاص في الشرب عند مستويات مرتفعة من فيروس كورونا – ووجدتا أنه يمكن أن تحدث 25192 حالة وفاة إضافية ، إلى جانب 972382 حالة دخول إلى المستشفى وتكلفة 5.2 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2042. وقد استندت الدراستين إلى نمذجة 45 حالة صحية مختلفة مرتبطة بالكحول.
وقال كولين أنجوس ، أحد كبار الباحثين في شيفيلد ، وضمن فريق الدراسة.: "تسلط هذه الأرقام الضوء على أن تأثير الوباء على سلوكنا في الشرب من المرجح أن يلقي بظلاله على صحتنا ويرسم صورة مقلقة."
وقالت سادي بونيفاس ، رئيسة الأبحاث في المعهد الدولي للعلوم: "أدت التغييرات في استخدام الكحول أثناء الوباء إلى زيادة بنسبة 20٪ في الوفيات المرتبطة بالكحول في إنجلترا في عام 2020 ، وتستمر الاتجاهات المقلقة."
وتسبب الكحول في 10700 حالة وفاة و 640 ألف حالة دخول إلى المستشفيات في إنجلترا ، وكلف 2.7 مليار جنيه إسترليني للعلاج ، في عام 2019 ، العام الذي سبق اندلاع وباء كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة