ظهرت لقطات مخيفة منذ أيام لروبوت يلعب الشطرنج كسر إصبع طفل خلال مباراة في روسيا، وذكرت وسائل إعلام روسية أن الروبوت أمسك بإصبع الصبي البالغ من العمر سبع سنوات في بطولة موسكو المفتوحة الأسبوع الماضي بسبب حركاته السريعة للغاية، ولكن هل هذه الحادثة الوحيدة التي ارتكبها روبوت؟
يوجد تاريخ كبير من أسوأ الحوادث الروبوتية والكوارث الحقيقية التي تسببت فيها الآلة من الجراح الآلي الذي قتل مريضه إلى السيارة ذاتية القيادة التي دهست أحد المشاة، وهنا نرصد لك أبرز هذه الحوادث بالتواريخ.
أول موت لشخص على يد روبوت
كان أول شخص يُقتل على يد روبوت هو روبرت ويليامز، عامل مصنع أمريكي، في فلات روك بولاية ميشيجان في يناير 1979، حيث قُتل ويليامز، البالغ من العمر 25 عامًا، على الفور عندما صدمه في رأسه ذراع روبوت صناعي مصمم لاستعادة الأشياء من أرفف التخزين.
وظلت جثته في الرف لمدة 30 دقيقة حتى اكتشفها العمال الذين كانوا قلقين من اختفائه، ونجحت عائلته في رفع دعوى قضائية ضد مصنعي الروبوت، Litton Industries، وحصلوا على تعويضات قدرها 10 ملايين دولار.
روبوت شطرنج يكسر إصبع طفل
كسر روبوت يلعب الشطرنج إصبع طفل خلال إحدى البطولات في روسيا الأسبوع الماضي، حيث تم تصوير الحادث في لقطات كاميرات المراقبة، وذكرت وسائل إعلام روسية نقلاً عن رئيس اتحاد الشطرنج في موسكو، أن الروبوت أمسك بإصبع الصبي البالغ من العمر سبع سنوات لأنه كان مرتبكًا بسبب حركاته السريعة للغاية.
وقال سيرجي لازاريف لوكالة أنباء تاس الروسية: "لقد كسر الروبوت إصبع الطفل، وهذا أمر سيء بالطبع".
وقع الحادث في بطولة موسكو المفتوحة الأخيرة في 19 يوليو، وقال لازاريف إن الاتحاد استأجر الروبوت للحدث الذي استمر من 13 إلى 21 يوليو.
قال لازاريف إن الآلة تم استئجارها للعديد من الأحداث السابقة دون وقوع حوادث، قائلاً إن الصبي ذهب لتحريك قطعة بسرعة كبيرة بعد القيام بحركة وهو ما أربك الروبوت.
نجاة عامل صيني بأعجوبة بعد اختراق جسمه بقضبان فولاذية
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعد من بين أكثر حوادث الروبوت بشاعة ما حدث لعامل مصنع صيني يبلغ من العمر 49 عامًا، يُعرف باسم Zhou، في ديسمبر 2018، حيث أصيب من جانب روبوت انهار فجأة، مما أدى إلى اختراق جسمه بعشرة قضبان فولاذية حادة في الذراع والصدر، طول كل منها قدم واحدة.
وكانت المسامير، التي هي جزءًا من الذراع الآلية، تنتشر في جسد العامل عندما انهار الروبوت أثناء نوبة ليلية، حيث علق أربعة منهم في ذراعه اليمنى، وواحد في كتفه الأيمن، وواحد في صدره وأربعة في ساعده الأيمن.
وحسبما ذكر موقع People Daily Online في ذلك الوقت، نجا العامل بأعجوبة بعد أن أزال الجراحون القضبان من جسده.
أول حالة وفاة بحادث قيادة ذاتية
أصيبت إيلين هيرزبرج في سن 49 عام بصدمة قاتلة من جانب نموذج أولي لسيارة ذاتية القيادة في مارس 2018، حيث كانت تدفع دراجة عبر طريق من أربعة حارات في أريزونا، عندما صدمتها السيارة، التي كانت تعمل في وضع القيادة الذاتية مع وجود سائق احتياطي للسلامة البشرية جالسًا في مقعد القيادة.
تم نقل هيرزبيرج إلى المستشفى المحلي حيث توفيت متأثرة بجروحها، وهي أول حالة مسجلة لوفاة أحد المشاة في سيارة ذاتية القيادة، وتم اتهام السائق الاحتياطي لاحقًا بالقتل بسبب الإهمال، بينما لم يتم تجريم الشركة صاحبة التقنية لأنها كانت تختبر المركبات ذاتية القيادة في أربع مدن بأمريكا الشمالية، ولكن تم تعليق هذه الاختبارات بعد الحادث.
جراحة روبوتية مميتة
خضع ستيفن بيتيت، وهو أب لثلاثة أطفال ومدرس موسيقى متقاعد، لعملية جراحية آلية لمرض الصمام التاجي في مستشفى فريمان نيوكاسل أبون تاين، وذلك في فبراير 2015، حيث أجرى الجراح سوكوماران ناير العملية باستخدام الروبوت الجراحي Da Vinci، والذي يتكون من وحدة تحكم للجراح وأذرع آلية تفاعلية يتم التحكم فيها من وحدة التحكم.
تتضمن تفاصيل الإجراء الفاشل الذي استغرق ست ساعات، الاتصال الصعب بسبب جودة الصوت الضعيفة القادمة من وحدة التحكم في الروبوت، كما أصابت الآلة ممرضة في غرفة العمليات ودمرت غرز المريض.
قال ناير، الذي تدرب في الهند ولندن وعمل سابقًا في مستشفى بابوورث في كامبريدجشير، إنه يعمل الآن في اسكتلندا ولم يعد يُجري الجراحة الروبوتية بعد ما حدث، وللأسف، كان لدى بيتيت فرصة 98 إلى 99% للعيش لو لم يتم تنفيذ العملية باستخدام روبوت، ولكنه توفى على أثر كل هذه المشكلات خلال الجراحة.
سحق عامل بشركة تصنيع سيارات
قُتل رجل يبلغ من العمر 22 عامًا بواسطة ذراع آلية في مصنع لشركة سيارات في بوناتال بألمانيا في يونيو 2015، وكان الهدف من الذراع الروبوتية رفع أجزاء الماكينة، لكن ورد أنه أمسك به وسحقه على لوح معدني كبير.
وأصيب الرجل بجروح بليغة في صدره في الحادث وتم إنعاشه في مكان الحادث لكنه توفي متأثرا بجراحه في المستشفى.
فيما قال متحدث باسم الشركة، إن الاستنتاجات الأولية تشير إلى أن الخطأ البشري في التعامل مع الآلة هو السبب وليس عطل في الروبوت، والذي يمكن برمجته لأداء مهام مختلفة في عملية التجميع.