عادل السنهورى

قمة المناخ فى شرم الشيخ.. النجاحات المصرية المنتظرة

الأربعاء، 27 يوليو 2022 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العالم ينتظر قمة المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل بفارغ الصبر. ومصر أيضا في انتظار هذه القمة المهمة بفارغ الصبر أيضا والتي سيحضرها زعماء ورؤساء وملوك دول العالم للبحث عن حلول لإنقاذ الكرة الأرضية من الانبعاثات الكربونية وتغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة بصورة مزعجة ومقلقة بما يهدد صور الحياة الطبيعية على الكوكب الأرضي.

العالم مطالب بضخ استثمارات ضخمة في مجالات الطاقة البديلة والمستدامة وخاصة في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة ولا بد أن تستأثر دول الشرق الأوسط وأفريقيا الأكثر تضررا بنصيب الأسد من هذه الاستثمارات.

الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة والتي من المتوقع أن تحصل عليها مصر في هذا المجال حوالي 20 مليار دولار للاستمرار في انتاج الهيدروجين الأخضر والذي تعد مصر واحدة من اكبر دولة بالعالم لديها مشاريع و بنية تحتية لإنتاجه وقد يكون بديلا للنفط ومستقبل العالم في الطاقة للحفاظ علي مناخ الكرة الارضية من الكربون

  بالتأكيد المكاسب كثيرة. فعلاوة على الاستثمارات المتوقعة، فهناك الثقة الدولية في مصر والحضور العالي المستوى لزعماء العالم الى شرم الشيخ وتنظيم مؤتمر بهذه الضخامة بما يضع مصر دائما في بؤرة الاهتمام العالمي في ملفات عديدة وأهمها ملفات الاقتصاد والاستثمارات والسياحة وغيرها. وما شاهدناه خلال مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر بطرسبرج بألمانيا وترحيب الاتحاد الأوروبي باستضافة مصر لمؤتمر المناخ 27 دليل ثقة العالم في مصر وقدرتها على الاستضافة والتنظيم ودليل ثقلها السياسي والإقليمي أيضا.

العالم الثالث والمتضرر من تغير المناخ سيكون مدخله لانتباه العالم اليه من مصر وسوف يقف العالم المتقدم أمام مسئولياته التاريخية لإنقاذ تلك الدول ومنها دول الشرق الأوسط.

فليس مستغربا أن يزداد الاستثمار العالمي في الطاقة الشمسية- على سبيل المثال كأحدي روافد الطاقة البديلة والمستدامة- ولكن المستغرب أن هذه الاستثمارات تقع خارج بلداننا العربية والتي تتمتع بالشمس الساطعة طوال العام

الاستثمار العالمي في مجال الطاقة النظيفة سجل يا سادة مستوى قياسيا بلغ أكثر من 260 مليار دولار وخاصة في الدول المتقدمة. والطاقة الشمسية تعتبر المحرك الاساسي لنمو الطاقة النظيفة في العالم مع صعود الاستثمارات فيها بنسبة 36% إلى 136.6 مليار دولار

فاستثمارات دول أوروبا في مجال الطاقة الشمسية والنظيفة زادت بحوالي 100 مليار دولار في حين قفزت في الهند إلى 10.3 مليار دولار وفي البرازيل إلى 8.2 مليار دولار

الاستثمار في الطاقة الشمسية في الوطن العربي ما يزال غير نشط رغم أن المنطقة العربية تحظى بموارد طاقة ضخمة علاوة على وقوع المنطقة ضمن ما يسمى حزام الشمس حيث تتراوح مصادر الطاقة الشمسية في البلدان العربية بين 1460 و3000 كيلووات/ساعة/متر مربع/سنة.

مصر نجحت في تحقيق طفرة في إنتاج الطاقة المتجددة، وتبنت برنامجاً طموحاً للطاقة الجديدة والمتجددة، يستهدف توليد 42% من الكهرباء بحلول العام 2030 من الطاقة الجديدة والمتجددة. ويبلغ إنتاج مصر من الطاقة الشمسية –وفقا لوزارة الكهرباء- نحو 4.5 ألف جيجاوات/ساعة في عام 2021، بعد الانتهاء من تشغيل 32 محطة شمسية، إضافة إلى المحطات أعلى المباني ومحطة أخرى بقدرة 26 ميجاوات تابعة لهيئة الطاقة المتجددة.

الفرصة كبيرة ومتاحة أمام مصر ودول المنطقة لتحقيق طفرة في مجال الطاقة البديلة والنظيفة، فالتقارير الدولية الأخيرة تشير الى أن سوق الطاقة الشمسية وصل الى 134 مليار دولار سنويا حتى 2020 في ظل انخفاض أسعار ألواح الطاقة الشمسية، ما أدى إلى زيادة الإقبال على هذا المصدر المتجدد للطاقة. والاتجاه الى انشاء خطط لتوليد طاقة كهربائية شمسية في بلدان عربية للاستهلاك المنزلي والتصدير إلى أوروبا.

المواطن البسيط سوف يستفيد من التوجه نحو استخدام الطاقة البديلة المستدامة والنظيفة وخاصة الطاقة الشمسية وتخفيف الأعباء عليه في حالة التوسع في الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية والاعتماد عليها بديلا عن الكهرباء

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة