وجهت ألمانيا لروسيا اتهاما بإثارة "لعبة قوة" فيما يخص صادرات الطاقة، وذلك بعد تقليص شركة "غازبروم" الروسية إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان هوفمان -حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية- إن "التوربينات (الخاصة بخط إمداد الغاز) موجودة وقد تمت صيانتها"، في إشارة إلى التوربينات التي كانت روسيا قد استشهدت بها سابقًا كسبب لتقليل عمليات تصدير الغاز الطبيعي.
وأضافت هوفمان أنه "في هذه المرحلة من الزمن، لا يتم الالتزام بعقود التوريد (من قبل روسيا).. ما نشهده هو بالفعل لعبة قوة، ولن نسمح لأنفسنا بالتأثر بذلك".
ومن جانبه، ألقى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف باللوم على العقوبات الأوروبية ضد موسكو فيما يخص نقص الإمدادات على العقوبات الأوروبية، مشيرا إلى أن "قدرات الضخ الفنية معطلة، وأكثر تقييدًا، لماذا؟ لأن عملية صيانة الأجهزة التقنية أصبحت صعبة للغاية بسبب العقوبات التي اعتمدتها أوروبا".
وأكد بيسكوف أن "غازبروم كانت ولا تزال طرفًا موثوقًا به في التزاماتها.. لكنها لا تستطيع ضمان ضخ الغاز إذا تعذر صيانة الأجهزة المستوردة بسبب العقوبات الأوروبية".
وكانت شركة الطاقة العملاقة "غازبروم" قد أعلنت قبل يومين تخفيض حجم تدفق الغاز عبر خط إمداد "نورد ستريم 1" إلى 33 مليون متر مكعب في اليوم، اي حوالي 20٪ من السعة الإجمالية لخط الأنابيب، وما يعادل أيضا نصف الكمية التي تم كانت تضخها الشركة الروسية منذ استئناف عمل هذا الخط الأسبوع الماضي، وذلك بعد توقفه لمدة 10 أيام من أعمال الصيانة.