وتوفى بائع الفريسكا بالإسكندرية يوسف السيد راضى 32 عاما، أمس، فى حادث سيارة اثناء ذهابة لعمله على طريق الساحل الشمالى.
وكان "اليوم السابع" التقى يوسف راضى الشهير ببائع الفريسكا بالإسكندرية فى وقت سابق قبل وفاته، وكان له تصريحات مليئة بالآمال والطموحات، ولكن القدر كان أسرع منه وقرر أن يكتب النهاية مبكرا .. إليكم تصريحاته قبل وفاته :
قال يوسف:" بشتغل في إسكندرية أكثر .. بلدى وبحس أن الوضع لطيف هناك.. وبفضل ربنا اتعلمت الفريسكا من وأنا صغير وأنا 12 سنة، والدى توفى وأنا كملت المسيرة، وابتدينا في القاهرة وحصلت ضجة إعلامية من السوشيال ميديا علشان كنت مشغل مزيكا ولابس الكرافتة.. والدى اتوفى في 2009 وكان عندى 18 سنة.. وهو كان دايما بيحمسنى للشغل".
وأضاف: "لما والدى توفى الدنيا والظروف كانت صعبة، وهو مكانش سايبلنا حاجة غير أنه علمنى الشغلانة اللى قدرت أتجوز منها وأكون نفسى وافتح بيت وأقدر أعيش".
وتابع: "أنا مش بتعلم علشان أطلع بياع فريسكا.. وأنا بتعلم كان هدفى أنى أبقى حاجة.. والظروف بتحكمك .. والضغوط بتحكمك.. والظروف هي اللى بتختارك وأنا الظروف اختارتنى أبقى كده.. واحنا 4 أخوات.. و3 ولاد بيبيعوا فريسكا وبنت.. وهما بيبيعوا فى أماكن تانية بس بلبسهم الطبيعى".
وأكمل حديثه لتليفزيون اليوم السابع:"لبسى كان جزء من شهرتى .. وتقريبا بقيت ببيع 3 أضعاف اللى كنت ببيعه قبل ما أعمل كدة.. والشهرة لو إيجابية ممكن تساعدك جدا تبيع أكثر.. أخويا الصغير قرر يعمل زى مؤخرا"
وعن الدخل الشهرى قال: "أنا كنت بشتغل في شركة وكنت باخد 3 آلاف جنيه فى الشهر.. وفى الظروف اللى احنا فيها دى أكيد مينفعش.. ولما اتقدمت بالنسبة لى الشغلانة مش مناسبة لكن زوجتى كانت بتدعمنى دايما.. وفى ضهرى طول الوقت، وأنا أكيد نفسى لما بنتى تكبر أكون بشتغل حاجه تانية أكيد".
وعن انتقادات السوشيال ميديا واتهامات بمحاولته الشهرة والتريند، قال:"لو بدور على الشهرة مش هرجع تانى إسكندرية واشتغل في الكارير بتاعى.. ولو قاصدها مكنتش هعرف أسيب الشهرة دى اللى كنت موجود فيها من فترة.. وقتها ورجعت إسكندرية أبيع فريسكا".
وواصل: "موضوع التريند أنا مقصدوش الحقيقة اللى صورنى أنا معرفوش.. لكن طريقة لبسى وإنى أنزل أبيع بالشكل ده أنا قاصده طبعا كتسويق لنفسى".
وتحدث يوسف عن أنواع الفريسكا المختلفة وطرق صناعتها وطرق البيع والأسعار في الأماكن المختلفة، قائلا، إن سعر الفريسكا يمكن أن يصل إلى 20 جنيها.
وعن الغيرة بينه وبين بائعى الفريسكا: "أنا مش بحط الموضوع فى دماغى.. كلنا قرايب أكيد مش هغير من حد، وأكيد مش هبص لو حد بيغير".
وعن تفكيره فى ترك الفريسكا وتغيير مهنته قال: "كتير جدا فكرت أغير.. في أوقات قبل ما أنام ببكى.. بس في التزامات مينفعش عندى بيت وعندى.. ببكى علشان بشوف ناس في مكان وبقول ليه مكونش زيهم.. اتاخدت بلدية تسول.. واتعملى محاضر.. الموضوع صعب.. وأكيد بتصعب عليا نفسى .. كنت بنام زعلان على تعليمى اللى اتعلمته.. زعلت إنى كان نفسى أبقى أفضل من كده عندى هدف عايز أتجوز وعايز ألبس وعايز حاجات كتير".
وفجر يوسف بائع الفريسكا مفاجأة أنه مريض، وقال:"أنا كان عندى روماتويد بيجيلى شد ومبقدرش أشيل الفاترينة.. جاتلى وراثة من والدى أنا وأخويا".
وعن أحلامه قال يوسف:" أول حاجة بحلم إنى أشوف محمد صلاح.. وأنا ممكن أسيب شغلى وأقعد أتفرج عليه.. وأنا بعشقه.. ده حلمى .. دى أكثر حاجة.. وأول مرة أقولها في برنامج.. صلاح حاسس انه أخويا".
وعن أمنيته الثانية، قال أنا نفسى أروح أشتغل في العلمين الجديدة، مطالبا المسئولين بإتاحة الفرصة له للتواجد هناك لبيع الفريسكا".
وعن قصة 2016 قال:"عندما ظهرت على السوشيال ميديا.. كنت شاب فرحان وكان عندى إيفينت في مكان برايفت واحدة من المعجبات اتصورت معايا بفستان مفتوح فمش مشكلتى بس كان غلط منى أنى مرفضتش وحد صورنى وشيرها.. والله أعلم كان قصده إيه .. يساعدنى ولا يوقعنى.. وسمعت كلام صعب وردود سخيفة وإزاى بيبيع فريسكا ويروح في البارات وكده.. بس ما استسلمتش".
وعن عمل زوجته أو ابنته في بيع الفريسكا قال: "أكيد لا أنا راجل صعيدى.. ومش جهل لا ده غيره على مراتى.. وأنا مش معقد.. أحبها تبقى مثقفة لنفسها.. تشتغل لبيتها".
أسرة بائع الفريسكا بالمقابر (2)
الجثمان (1)
وصول الجثمان لمثواه الاخير (4)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة